عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 Dec 2007, 10:13 PM
حيـــــدر حيـــــدر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 151
إرسال رسالة عبر MSN إلى حيـــــدر
افتراضي

الإخوة : نعم ، شيخ كذلِك ( ... ) لا تُسجَّل ، سَيسمَعُ ناس كثيرون فلو تَفعلون كما تفعلون في الحَرم مِن تبسيط الكلام لأنَّ فيه

عوام كثيرين سيحضرون لسماع هذا الكلام لا يفهمهُ إلا طلبة العِلم فَكُلَّما بَسَّطتُم وسهَّلتُم الكلام حتى يَفهَمهُ عامة الناس أولى

وأفضل ، السُؤال يا شيخ : ما حُكمُ ما يُنسبُ إليكُم ـ حفظكُم الله ـ مِن تأييد الجماعات المُسلَّحة الخارِجة على الحُكومة الجزائرية

وأنّكُم معهُم إلا أنكُم عاجِزون على التصريحِ بذلِك لأسبابٍ أمنيّة وسياسية ؟

الشيخ : هذا ليسَ بِصحيح ولا يُمكِن أنْ نؤلِّب أحداً على الحُكومة لأنّ هذا تحصُلُ بِهِ فتنة كبيرة إذ أنّ هؤلاءِ الذين يريدون أن يقابلُ

الحكومة ليسَ عِندهم القدرَة ما يُمكِن أنْ يَغلِبوا الحكومَةَ بِه فلا يَبقى إلا القتل وإراقَةَ الدّماء والفِتنة كما هو الوَاقع ، وما أكثَرَ الذي

يُنسَبُ إلينا هُنا في السعودية أو خارِج السعودية وليسَ لهُ أصل عِندنا ، والحَامِل لِذلك والله أعلم أنّ الناس لهُم أهواء فإذا هوّوا شيئاً

نسبوهُ إلى عالِم مِن العُلماء مِن أجلِ أنْ يكونَ لهُ قبول وهذِهِ مسألة خطيرة ، وليسَ الكذِبُ عليَّ أو على غيري مِن العُلماء بِغريبٍ إذا

كانَ الكَذِب وقَع على الله عزّ وجلّ ، قال الله تعالى ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ فأرجوا مِن

إخواننا في الجزائر وغيرِ الجزائر إذا سمِعوا عَنَّا شيئاً تُنكِرُهُ أفئِدَتهُم أنْ يتَّصِلوا بِنا ويَستَفهِمُ فرُبَّما نُسِبَ إلينا ما لم نقُلهُ .

الإخوة : بارك الله فيكم ، تتَردَّدُ كلِمة الطواغيت على ألسِنةِ كثيرٍ مِن الشباب يَصِفونَ بِها حُكَّامهُم ، فما رأيُكُم في ذلِك ؟

الشيخ : رأيِ في ذلِك أنَّ هذا غلط ، لأنّ كلِمة طاغوت عِندَ العامة كلمةٌ كبيرة تَهتَزُّ لها الجِبال ، فإذا قالوا هذا طاغوت معناه أنه لا

يَتِمُّ الإيمان إلا بالكُفرِ بِهِ ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ ، ثمَّ إنَّ كلِمة الطاغوت مشتقّة مِن

الطُغيان ، والطُغيانُ قد يكونُ عاماً وقد يكونُ خاصاً بِمعنى أنهُ قد يكون الإنسان طُغيانهُ في مسألةٍ ما وهو في أخرى مُعتَدِل غير طاغي

فَوَصْف الإنسان بالطاغوتيّة المُطلقة غلَط وبُهتان والواجِبُ التفصيل فيما يقتضي التفصيل ، صحيحٌ أنّ زُعماءُ الكُفر الموجودينَ الآن

يُمكِن أنْ نسميهِم طواغيت لكِن رجلٌ مسلم يُصلّي ويحج ويصوم ويتصدّق أخطأ في مسألةٍ ما نقول إنهُ طاغوت على الإطلاق ؟ لا

نستطيع هذا ، فالله عزّ وجلّ يقول في كِتابهِ العزيز ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ

عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى والحقّ مَقبول مِن أيِّ أحدٍ جاء بِه (6) ... وفي ليلةٍ مِن الليالي جاءهُ شخص بِصفةِ فقير

فأخذَ مِن الطعام فأمسَكهُ أبو هريرة ( ... ) وأطلَقه ولمّا غدا على رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قالَ لهُ ( ... )

فأطلقتُه فقالَ : ﴿ إنهُ كَذَبَكَ وسيعود ، يقولُ أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ : فعلِمتُ أنهُ سيعود لقولِ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

وسيعود ، فارتَقبهُ تِلك الليلة الثانية وجاءَ وأخَذَ مِن الطعام وأمسَكهُ أبو هريرة فقال : إنهُ ذو عِيال وذو حاجة فأطلقهُ أبو هريرة ، وفي

الصباح أتى النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فقالَ ما فعَلَ ( ... ) البارِحة ، فقال إنهُ زعَمَ أنه ذو حاجةٍ وذو عِيال فأطلَقته

فقالَ ﴿ إنهُ كَذَبَكَ وسيعود ، في الليلة الثالِثة عاد ، وأصرَّ أبو هريرة أن يَرفعهُ إلى النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فقال

لهُ : ألا أدُلُّكَ على آية إذا قرأتَها لم يَزل عليك مِن الله حافِظ ولا يَقربُك الشيطان حتى تُصبِح ، فقالَ : بلى ، قالَ : آيةُ الكرسي

﴿ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ

مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ

الْعَظِيمُ فلمّا أصبح أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبرهُ بِما قال ، قال : ﴿ صدقَكَ وهو كذوب ، فَقبِلَ النبي ـ صلى الله

عليه وسلم ـ الحقّ وأقرَّ وهو مِن الشيطان ، المُشرِكون إذا فعلوا فاحِشة قالوا وَجَدنا عليها آبائنا والله أمَرنا بِها ، فاحتَجُّوا بأمرين ،

أنهُم وجدوا عليها أبائهم وأنَّ الله أمرنا بِها فقال الله تعالى ﴿ قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء فنفى هذا لأنهُ باطِل وسَكَتَ عن قولِهِم

وجدنا عليهِ آبائنا لأنهُ حق ، فهذا أولاً جاءَ الحق مِن قِبل الشيطان فقُبِل ومِن قِبل المُشركين فقُبل ، واستمِع إلى الثالِث ، جاءَ حبرٌ مِن

اليهود إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : يا مُحمد إنّ نَجِدُ أنّ الله تعالى يَجعلُ السموات على إصبع والأراضينَ على إصبع

وذكَر بقية الحديث ، فضحِكَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تصديقاً لِقولِ الحَبر ، ثمَّ قرأ ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً

قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ فهُنا أقرَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قولَ اليهودي

لأنهُ حق ، فالمُهِّم أنَّ الواجِب علينا الرُجوعَ إلى الحقّ مِن أيّ مصدرٍ كان وأنْ نَرُدَّ الباطِل مِن أيّ مصدرٍ كان ، نعم .

الإخوة : بارك الله فيكم ، تَنطَلِق بعضُ الجماعات في مُحاربةِ أنظِمتِها مِن قاعدةٍ تقول : إنّ مُحاربةَ الدول الإسلامية أولى مِن مُحاربة

الدول الكافِرة كفراً أصلياً لأنّ الدُول الإسلامية مُرتدة (7) والمُرتد مُقدمٌ في المُحاربة على الكافِر ، فما مدى صِحَّة هذِه القاعِدة ؟

الشيخ : هذهِ القاعِدة هي قاعِدة الخوارِج الذين يَقتلون المُسلمين ويدعونَ الكافرين ، وهيَ باطِلة ، والواجِب أنْ نَلتَمِسَ العُذرَ لِكلِّ

مَن أخطأَ . . (8)


(1) هكذا .
(2) أي : يُلقُوه .
(3) الحُكومة والمُقاتلين .
(4) يعني : يُريد الخَلاص مِن القتل .
(5) انقِطاع مُدتهُ حوالي الدقيقة .
(6) انقِطاع مُدتهُ حوالي الدقيقة .
(7) الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
(8) انقِطاعٌ تام وبقي مِن اللقاء حوالي 4 دقائق .








قــام بتفريغــه :


حيـــدر


ـ غفر الله له ولوالديه ـ

والسلام عليكم

رد مع اقتباس