عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10 Mar 2008, 12:41 PM
ابو عبد الله غريب الاثري ابو عبد الله غريب الاثري غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 173
افتراضي

سيّد قطب:

أو كسيّد قطب الذي حكم على المجتمعات الإسلامية قاطبة بالكفر فقال: ((إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي)) الظلال : 4/ 2122 .

وقال: (( البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول، ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله ‎)). الظلال 2/1057.

و قال: (( الذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان، وفي أي مكان هم مشركون، ولا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده )) الظلال 2/1492.

وقال : (( ولكن ما هو المجتمع الجاهلي.؟ وما هو منهج الإسلام في مواجهته؟ إن المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم وإذا أردنا التحديد الموضوعي قلنا : إنه هو كل مجتمع لا يخلص عبوديته لله وحده … متمثلة هذه العبودية في التصور الاعتقادي وفي الشعائر التعبدية وفي الشرائع القانونية … وبهذا التعريف الموضوعي تدخل في إطار المجتمع الجاهلي جميع المجتمعات القائمة اليوم في الأرض فعلاً)).

ووصف موسيقى سورة الضحى (بالموسيقى الرتيبة الحركات الوئيدة الخطى الرقيقة الأصداء الشجية الإيقاع )!! ووصف موسيقى سورة الليل فقال ( الموسيقى المصاحبة فيها أخشن وأعلى من موسيقى الضحى )!! ووصف موسيقى سورة العاديات ( بموسيقى شبيهة بالنازعات، بل هي أشد وأعنف، وفيها خشونة، ودمدمة، وفرقعة )!!

وقال عند قوله تعالى ((وهو الله لا إله إلا هو)) : أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار )!! الظلال (5/2707). !!!

وقال في تفسير قول الله تعالى: ((هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))الحديد 3 :

((وما يكاد يفيق من تصور هذه الحقيقة الضخمة، التي تملأ الكيان البشري وتفيض، حتى تطالعه حقيقة أخرى لعلها أضخم وأقوى، حقيقة أن لا كينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة، فالكينونة الواحدة الحقيقية هي لله وحده سبحانه، ومن ثم فهي محيطة بكل شيء، عليمة بكل شيء، فإذا استقرت هذه الحقيقة الكبرى في القلب؛ فما احتفاله بشيء في هذا الكون غير الله سبحانه؟!

وكل شيء لا حقيقة له ولا وجود، حتى ذلك القلب ذاته، إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى، وكل شيء وهم ذاهب، حيث لا يكون ولا يبقى إلا الله، المتفرد بكل مقومات الكينونة والبقاء، وإن استقرار هذه الحقيقة في قلب ليحيله قطعة من هذه الحقيقة، فأما قبل أن يصل إلى هذا الاستقرار؛ فإن هذه الآية القرآنية حسبه ليعيش تدبرها وتصور مدلولها، ومحاولة الوصول إلى هذا المدلول الواحد وكفى.

ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى، وهاموا بها وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتى، بعضهم قال: إنه يرى الله في كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه رأى الله فلم ير شيئاً غيره في الوجود، وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة، إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في هذا المجال؛ إلا أن ما يؤخذ عليهم على وجه الإجمال هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور.

والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها، بينما هو يقوم بالخلافة في الأرض بكل مقتضيات الخلافة من احتفال وعناية وجهاد وجهد؛ لتحقيق منهج الله في الأرض، باعتبار هذا كله ثمرة لتصور تلك الحقيقة تصوراً متزناً، متناسقاً مع فطرة الإنسان وفطرة الكون كما خلقهما الله". في ظلال القرآن" (6/3479 – 3480). وانظر للمزيد ((قطرة من بحر ضلالات سيّد قطب)) .



محمد بن عبد الرحمن المغراوي:


أو كالمغراوي الذي اقتفى أثر إمامه سيّد قطب وتبنى أفكاره التكفيرية الغالية! جاء في رسالة ((مدى تأثير علاقة المغراوي بالقطبيين)) لأبي عبد العزيز المغربي ص 32:
يقول الشيخ المغراوي ((مواقف إبراهيم العقدية الشريط الثالث))

(( نحن الآن المسلمون؛ بماذا مأمورون من ناحية التحاكم؟ إلى من ؟ إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلّم؛ أليس كذلك ؟ بلى نحن الآن في هذه الحالة نتعبد الله بهذا الحكم أليس هذا تعبدا ؟ أنا الآن لما أنقاد إلى كتاب الله وانقاد إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلّم ؛ أليس هذا تعبدا مني ؟ بلى، يا ترى لو استبدلت هذا المبدأ الذي هو القرآن والسنة وأتيته بقانون وضعي أو بمبدأ من المبادئ الجاهلية، يا بعثية، يا اشتراكية، يا شيوعية، يا كربية، يا باطنية، يا خرباطية ، يا إنجليزية، يا فرنسية، يا أسبانية ، يا يا يا…بدون حساب .
وضعنا القرآن قلنا له أنت على جنب ، آرا( ائت) لنا المبدأ الفلاني كذا وكذا هو مبدؤنا الذي نتحاكم إليه ، في هذه الحالة نحن الآن ألسنا عبدنا صنماً؟

فإذاً المبدأ الذي أنت جئت وأزلته؛ الذي تعبدك الله تعالى به، وأوجب أن يتحاكم إليه فأنت استبدلته بمبدأ آخر، فتحاكمت إليه فماذا فعلت؟ قد عبدت صنماً؛ مفهوم!!!)) اهـ


وللرد عليه يقول شيخ الإسلام رحمه الله ( الفتاوى ج3 ص267 ) (( والإنسان متى حلل الحرام ـ المجمع عليه ـ أو حرم الحلال ـ المجمع عليه ـ أو بدل الشرع ـ المجمع عليه ـ كان كافراً مرتداً عن دين الإسلام باتفاق الفقهاء . وفي مثل هذا نزل قوله تعالى على أحد القولين " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " أي هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله .


ولفظ الشرع يقال في عرف الناس على ثلاثة معان:
" الشرع المنزل " وهو ما جاء به الرسول ، وهذا يجب اتباعه ومن خالفه وجبت عقوبته .
والثاني "الشرع المؤول" وهو أراء العلماء المجتهدين فيها كمذهب مالك ونحوه، فهذا يسوغ اتباعه، ولا يجب، ولا يحرم؛ وليس لأحد أن يلزم عموم الناس به، ولا يمنع الناس منه والثالث "الشرع المبدل " والكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم ، أو على الناس بشهادات الزور ونحوها، والظلم البين فمن قال إن هذا من شرع الله فقد كفر بلا نزاع . كمن قال إن الدم والميتة حلال، لو قال هذا مذهبي ونحو ذلك. ))

فسقطت بالتالي شبهة الشيخ المغراوي ومن على مذهبه ؛ فهؤلاء الحكام بالقوانين الوضعية يفصل فيهم حسب اعتقادهم؛ وفق ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه ، وما علمناـ وفوق كل ذي علم عليم ـ أن أحداً من هؤلاء الحكام ينسب هذه القوانين الوضيعة إلى الله ورسوله!!! اهـ

وهذه فتاوى لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله،

س1 :سئل رحمه الله عن تبديل القوانين وهل يعتبر كفراً مخرجا عن الملة؟
فأجاب رحمه الله: (( إذا استباحه ؛ إذا استباح الحكم بقانون غير الشريعة يكون كافراً كفراً أكبر إذا استباح ذلك .

أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة عاصيا لله من أجل الرشوة ، أومن أجل إرضاء فلان أو فلان ؛ يعلم أنه محرم يكون كفراً دون كفر،

أما إذا فعله مستحلا لها يكون كفراً أكبر كما قال ابن عباس في قوله تعالى :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون " " الظالمون " "الفاسقون" قال : ليس كمن كفر بالله ، ولكنه كفر دون كفر أي إذا استحل الحكم بقانون ، أو استحل الحكم بكذا ، أو كذا غير الشريعة يكون كافراً ، أما إذا فعله رشوة أو لإتاوة بينه وبين المحكوم عليه ، أو لأجل إرضاء بعض الشعب أو ما أشبه ذلك فهذا يكون كفراً دون كفر ))


س2. هل هناك فرق بين التبديل وبين الحكم في قضية واحدة؟
يعني في فرق في هذا الحكم بين التبديل ككل والحكم في قضية واحدة ؟ التبديل يا شيخ ؟
فأجاب رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه:

(( إذا كان لم يقصد بذلك الاستحلال، وإنما حكم بذلك لأسباب أخرى يكون كفراً دون كفر، أما إذا قال: لا حرج بالحكم بغير ما أنزل الله، وإن قال الشريعة أفضل لكن إذا قال ما في حرج مباح يكفر بذلك كفراً أكبر سواءُ قال الشريعة أفضل، أو مساوية، أو رأى أفضل من الشريعة كله كفر ) ( الفتاوى البازية في تحكيم القوانين الوضعية) اهـ


قال مقيّده عفا الله عنه: بهذا التفصيل الذي ذكره الإمام ابن باز عليه رحمة الله قال جمهور السلف أهل السنّة والجماعة، ويكفي أنّ هذا قول حبر الأمّة وترجمان القرآن العالم النحرير والصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فقد أخرج ابن جرير في تفسيره (10/355-356) وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (572) بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال في تفسير قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله ... الآية.

قال: هي به كفر، وليس كفراً بالله وملائكته وكتبه ورسله.

وقال عطاء: كفر دون كفر. (تعظيم قدر الصلاة 575 بسند صحيح).


وبه قال في عصرنا:

المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني.
والإمام محمد العثيمين.
والمحدث العلامة مقبل الوادعي.
والشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي.
والشيخ العلامة عبد الله بن غديان.
والشيخ العلامة عبد الله بن قعود.
والشيخ العلامة صالح الأطرم.
والشيخ العلامة صالح السحيمي.
والمفسر الأصولي العلامة محمد الأمين الشنقيطي.
والمفسر الفقيه العلامة عبد الرحمن السعدي.
والمحدث العلامة عبد المحسن العباد البدر.
والشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي.
والشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي.
والشيخ المحدث الفقيه العلامة أحمد بن يحي النجمي.
والشيخ العلامة محمد أمان الجامي.
والشيخ العلامة صالح اللحيدان.
والشيخ العلامة عبد المحسن العبيكان.
والشيخ العلامة عبيد الله الجابري.
والشيخ الفقيه العلامة صالح الفوزان.
والشيخ المحدث العلامة ربيع بن هادي المدخلي.
والشيخ العلامة القاضي أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي.
والشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا.
والشيخ العلامة علي بن ناصر فقيهي.
والشيخ لعلامة حسن عبد الوهاب البنا.
والشيخ الأصولي العلامة محمد علي فركوس.
والشيخ المحدّث العلامة يحي الحجوري وغيرهم من المشايخ.
انظر في ذلك رسالة ((أقوال العلماء السلفيين القائلين بالتفصيل في حكم من حكم القوانين)) لأبي أنس الفايد العوني الرشيدي الأثري.

رد مع اقتباس