10 Mar 2008, 12:55 PM
|
وفقه الله
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 173
|
|
هذا آخر ما أردتُ تنبيه إخواني عليه من خطر القول على الله ورسوله ولعلّ ما يجدر بي أن أختم به هذا الجمع المبارك إن شاء الله هو أن أُذّكر نفسي وإخواني بضرورة طلب العلم الشرعي من عند العلماء المُعتبرين السلفيين الربانيين الذين يبدأون بصغار المسائل قبل كبارها.
وفي ذلك يقول الإمام المجدّد عبد الحميد بن باديس رحمه الله: ((لن يصلح المسلمون حتى يصلح علماؤهم، فإنّما العلماء للأمّة بمثابة القلب، إذا صلح صلح الجسد كلّه، وصلاح الالمسلمين إنّما هو بفقههم الإسلام وعملهم به، وإنّما يصل إليهم هذا على يد علمائهم، فإذا كان علماؤهم أهل جمود في العلم، وابتداع في العمل، فكذلك المسلمون يكونون.
فإذا أردنا إصلاح المسلمين فلنصلح علماءهم.
ولن يصلح العلماء إلا إذا صلح تعليمهم. فالتعليم هو الذي يطبع المتعلّم بالطابع الذي يكون عليه في مستقبل حياته، وما يستقبل من عمله لنفسه وغيره، فإذا أردنا أن نصلح العلماء فلنصلح التعليم الذي يكون به المسلم
عالماً من علماء الإسلام، يأخذ عنه النّاس دينهم، ويقتدون به فيه.
ولن يصلح هذا التعليم إلا إذا رجعنا به للتعليم النّبوي في شكله وموضوعه، في مادته وصورته، فيما كان يعلم صلى الله عليه وسلّم وفي صورة تعليمه، فقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلّم فيما رواه مسلم أنّه قال: ((إنّما بُعثتُ مُعلِّماً ...)). )) اهـ الشهاب: ج11، م10، رجب 1353هـ
وفقني الله ومن قرأ هذه الكلمات لما فيه الخير والفلاح في الدارين وجنّبنا برحمته الفتن في الدّين وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيبين والحمد لله ربّ العالمين.
أبو عبد الله غريب الأثري القسنطيني.
11/03/2008
|