عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 19 Jan 2008, 08:20 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي


و " فِي "
ومن معانيها الظرفية نحو ﴿ وأنتُم عَاكفون في المَسَاجِدِ ﴾ [البقرة:187]، إذا المسجد ظرفٌ ؛ وتقول " الرجلُ في المجلسِ "..إذاً المجلس ظرفٌ له ؛ تقول: " الماء في الكأس "، الكأس ظرف.
فإذا وجدت كلمةً دخلت عليها "في" فهي اسمٌ.
ومثل قوله -صلى الله عليه وسلم- : (( وما اجتمع قومٌ في بيتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ...)) [أخرجه مسلم] .
﴿ المَسَاجِدِ ﴾ اسمٌ ؛ وفيها من علامات الأسماء ثلاث علامات: حرف الخفض، والألف واللام والخفضُ.
و(( ما اجتمع قومٌ في بيتٍ )) ثلاث علامات: التنوين والخفض ودخول حرف الخفض.
(( مِنْ بُيُوتِ اللهِ )) علامتان: حرف الخفض والخفض.



و " رُب َّ"
تقول: " رُبَّ رجلٍ لقيتُهُ " فإذا وجدتَ كلمةً دخل عليها " رُبَّ " فهي اسمٌ.
فرجل في قولك : " رُبَّ رجلٍ " اسمٌ.
فيه من علامات الأسماء ثلاث علامات: دخول حرفِ الخفض والتنوين والخفض.
" رُبَّ " للتقليل والتكثير ، حسب السّياق.

و "الْبَاءُ"
من علامات الاسم، فإذا وجدتَ كلمةً دخلت عليها الباء فهي اسمٌ.
"باسمِ اللهِ": "باسمِ"..اسمٌ..وبه من علامات الأسماء:
دخول حرف الخفضِ، والخفضُ.
﴿ أليسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِى انتِقَامٍ ﴾ [الزمر:37]
﴿ بِعَزِيزٍ ﴾ :اسمٌ ؛ لأنه دخل عليه حرف الخفض وهو "الباءُ"، وخُفِضَ، ونُوِّنَ..ثلاث علامات.
و"الباءُ" تأتي للسببِيَّة ولها معانٍ كثيرة منها السببية ومنها: الاستعانة ؛ مثل: " كتبت بالقلم " ؛ وكل "باء" تدخل على أدوات العمل فهي للاستعانة ؛ مثل: "ضربت بالعصا" ؛ ومن معانيها التعدية ، نحو " مَرَرْتُ بالْوَادِي " ؛ وتأتي لمعانٍ أخرى.

و " الكافُ "
و من معانيها التشبيه ، تقول: "فلانٌ كالبحرِ كرمًا "
نقول : " البحرِ " :اسم ؛ فيه من علامات الأسماء ثلاث علامات: الكاف،والألف واللام والخفض.
لو قال قائل :"فلانٌ كالبحرُ" بالرفع خطأ ؛ لأن الكاف حرف خفض ، يجب أن يخفض ما بعده.
"فلان كالبحرَ" بالنصب خطأ ؛ ولكن يقول: "فلانٌ كالبحرِ كرمًا" بالجر.
فلان: اسم وفيه من العلامات: التنوين.
كرما: اسم ،فيه من العلامات: التنوين.

و " اللام "
أيضا من حروف الخفض إذا دخلت على اسم خفضته ، ولا تدخل إلا على الأسماء.
قال الله تعالى: ﴿ وَ إنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [العاديات:8]
لِحُبِّ: اسمٌ ؛ علاماته: الخفض و دخول حرف الخفض.
الخَيْرِ: اسمٌ ؛ علاماته: الخفض ودخول الألف واللام.
لَشَدِيدٌ : اسمٌ ؛ علامته: التنوين، واللام هنا للتوكيد.
ومن معانيها الْمِلْكِ ؛ قال –تعالى-: ﴿ وَلَكُمْ نِصْفُ مَاتَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ ﴾ [النساء:12]
أي مِلْكٌ لكم ؛ وتقول: المال لزيد ؛ أي: ملك له.
و الاختصاصُ ، نحو " البابُ للدَّار" ، "والْحَصيرُ لِلْمَسْجِدِ " ؛ و الاستحقاقُ نحو " الْحَمْدُ لله ".
الكلمات التي في الأول يقول -رحمه الله-: وهي :مِنْ، وإلىَ ،وعَنْ، وعَلىَ، وفي، ورُبَّ ؛ السّتُ هذه قالها بلفظها، و" البَاءُ " قالها باسمها ولم يقل:و" بِ " و " الكَافُ " ولم يقل:
و "كَ "، و " اللاَّمُ " ولم يقل: " لِ"؛ لمـاذا؟ لأنّ المعروف عند النحويين أن الكلمة إذا كانت على حرف واحد ينطق باسمها ؛ وإذا كانت على حرفين –فأكثر- فتذكر بلفظها فقل: "مِنْ" حرفُ جرٍّ ؛ ولا تقل: الميم والنون حرفُ جرٍّ.
" لزيدٍ " تقول " اللام " حرف جرٍّ ؛ ولا تقل: " لِ " حرفُ جرٍّ.

ومن حروف الخفض : حُرُوف الْقَسَمِ ، وهي ثلاثة أحرف :

الأول :
الواو ؛ وهي لا تَدْخُلُ إلا عَلَى الاسم الظاهِرِ ، ونحو " والله " ونحو ﴿ وَالْطُّورِ وَكتابٍ مَسْطُور ﴾ ؛ ونحو ﴿ وَالتِّينِ وَالزيْتُونِ وَطُورِ سِينين

والثاني :
الباءُ ؛ ولا تختص بلفظ دون لفظ ؛ بل تدخل على الاسم الظاهر ، نحو " بالله لأَجْتَهِدَنَّ " ؛ وعلي الضمير ، نحو " بكَ لأضْرِبَنَّ الكَسُولَ" .

والثالث :
التاء ُ؛ ولا تدخل إلا على لفظ الجلالة نحو ﴿ و تالله لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ

رد مع اقتباس