قال : " والفِعْلَ يُعْرَفُ بِقَدْ ، وَالسينِ و" سَوْفَ " وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة" .
---------
يَتَميز الفعْلُ عن أَخَوَيْهِ -الاسمِ وَالْحرفِ- بأَرْبعِ علاماتٍ ؛ متى وَجَدْتَ فيه واحدةً منها ، أو رأيتَ أنه يقبلها عَرَفْتَ أَنَّه فعلٌ :
-كل كلمة مسبوقة بـ "قد" فهي فعل.
-كل كلمة مسبوقة بـ "السين"و"سوف" فهي فعل.
-كل كلمة مختومة بـ "تاء التأنيث الساكنة" فهي فعل.
أما " قد " : فتدخل على نوعين من الفعل ، وهما : الماضي ، والمضارع .
فإذا دخلت على الفعل الماضي دلَّتْ على أحد مَعْنَيَيْن ، وهما: التحقيق و التقريب.
فمثالُ دلالتها على التحقيق قولُه –تعالى-: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ ؛ وقولُه -جل شأْنه-: ﴿ لَقَدٍ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ؛ وقولنا : " قَدْ حَضََر مُحَمَّدٌ" ؛ وقولنا : " قد سافَرَ خَالِدٌ " .
و مثالُ دلالتها على التقريب قولُ مُقيم الصلاة : " قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ " ؛ و قولك : " قَدْ غَرَبَت الشَّمْسِ" .
إذا دخلتْ على الفعل المضارع دلَّتْ على أحدِ مَعْنَيَيْن –أيضاً- وهما: التقليل ، والتكثير .
فأما دلالتها علي التقليل، فنحو ذلك : " قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ " و قولك : " قَدْ يَجُودُ الْبَخِيلُ "
و قولك : " قَدْ يَنْجَحُ الْبَلِيدُ " .
وأما دلالتها علي التكثير ؛ فنحو قولك : " قَدْ يَنَالُ الْمُجْتَهِدُ بُغْيَتَه " ؛ وقولك : " قَدْ يَفْعَلُ التَّقِىُّ الْخيْرَ " وقول الشاعر :
قَدْ يُدْرِكُ الْمُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْمُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ