عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 18 May 2010, 08:41 AM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي تابع لـ"علامات الإعراب"

نِيابَةُ الألِفِ عنِ الضَّمَّةِ
قالَ: "وَأَمَّا الأَلِفُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلرَّفعِ فِي تَثنِيَةِ الأَسمَاءِ خَاصَّةً".


تكون الألف علامة على رفع الكلمة في موضع واحد، وهو:
ـ الاسم المثنى: "كلُّ اسمٍ دَلَّ على اثنَين أو اثنَتَين، بزيادَةٍ في آخِره، أغنَتْ هذِه الزِّيادة عن العاطِف والمَعطُوف"، نحو: "أَقبَلَ العُمَرانِ، والهِندَانِ" فـ"العُمَرانِ": لفظٌ دلَّ على اثنَينِ اسمُ كلِّ واحدٍ منهُما "عُمَرُ"، بسبب وجُود زِيادَةٍ الألِف والنُّون، الَّتي أغنَت عن العَطف في: "حَضَرَ عُمَرُ وَعُمَرُ".
ومثالُه أيضًا:
"حَضَرَ الصّدِيقَانِ"
فـ"الصَّدِيقَانِ" مُثنَّى، وهو مَرفوعٌ لأنَّه فاعِلٌ، وعلامة رَفعِه الألِفُ نِيابَةً عن الضَّمةِ، والنُّون عِوَضٌ عن التَّنوين في الاِسم المُفرَد.

نِيابَةُ النُّونِ عَن الضَّمَّةِ
قالَ: "وَأَمَّا النُّونُ فَتكُونُ عَلاَمَة للرَّفعِ فِي الفِعلِ المُضَارِعِ، إِذَا اتَّصَلَ بِهِ ضمِيرُ تَثنِيةٍ، أَو ضَمِيرُ جَمعٍ، أَو ضَمِيرُ المُؤنَّثَةِ المُخَاطَبَةِ".

تكُون النُّون علامَةً على رفع الكلمة في موضِعٍ واحِدٍ، وهو:
ـ الفِعلُ المُضارِعُ: إذا أسند إلى واحد من هذه الثلاث:
1. ألِفِ الاِثنَين أو الاثنَتَين: نحو "الصَّدِيقََانِ يُسَافِرَانِ غدًا"، "أنتُمَا تُسَافِرَانِ غَدًا"، "الهِندَانِ تُسَافِرانِ غَدًا"؛ فـ"يسافران" و"تسافران" فِعلٌ مضارِعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِه من النَّاصِب والجازِم، وعلامَةُ رفعِه ثُبُوتُ النُّون، وألِف الاِثنَين فاعِلٌ، مبنِيٌّ على السُّكون في محَلِّ رَفعٍ.
2. واوِ جماعَةِ الذُّكور: نحو "الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ"؛ فـ"يُقِيمُونَ" فِعل مضارِعٌ مرفوعٌ، وعلامَةُ رفعِه ثبُوت النُّون، والواو فاعِلٌ، مبنِيٌّ على السُّكون في محَلِّ رَفعٍ.
3. ياءِ المؤنَّثة المخاطَبة: نحو "الإجازَةُ تحفَظِينَ فِيهَا شَيئًا مِن القُرآنِ"؛ فـ"تَحفَظِينَ" فِعلٌ مضارِعٌ مرفوعٌ، وعلامَةُ رفعِه ثبُوتُ النُّونِ، وياءُ المؤنَّثة المُخاطَبة فاعِلٌ، مبنِيٌّ على السُّكون في محَلِّ رفعٍ.

فَتَلَخَّصَ لدَينا:
أنَّ المسنَد إلى الألِف يكُون مبدُوءًا بالتَّاء أو اليَاء، والمسنَد إلى واوٍ كذلِك، والمسنَد إلى اليَاء لا يكُون مبدوءًا إلاَّ بالتَّاء.
ومثالها: يَقُومَانِ، وَتَقُومَان، وَيَقُومُونَ، وَتَقُومُونَ، وتَقُومِينَ.
وتُسَمَّى هذِه الأمثِلة "الأَفعَالِ الخَمسَةَ" أو "الأمثِلَة الخَمسَةُ".

كتبه أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل ـ عفا الله عنه ـ.

رد مع اقتباس