منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 Dec 2010, 04:40 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي شكر ومواصلة

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حياكم الله إخواني في الله


بارك الله فيك أخي أبا أحمد ...

والله كما عهدناك مفيدا ومستفيدا ...

رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة ...

ومواصلة في تحقيق الاقتراح

هذه مساجلة الإمام حافظ الحكمي مع الشهاري حول القات والدخان المسماة :



(نصيحة الإخوان عن تعاطي القات والتبغ والدخان)


وتتبعها مساجلة الإمام الشوكاني مع العلامة القاسم بن أحمد لقمان
المسماة:


(الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد)



وذلك تحقيقا لاقتراح بدرني به شيخ الشعراء أبو رواحة الموري - حفظه الله - أولا ؛ وتتبعهما مثيلات في ذا الباب بإذن الله :


أولا :

نصيحة الإخوان :


حمدًا لمن أسبغ النعما وألهمنا ** حمدًا عليها بألطاف خفيات
ثم الصلاة بتسليم تدوم على ** محمد المصطفى خير البريات
يا باحثًا عن عفون القات ملتمسًا ** تبيانه مع إيجاز العبارات
ليس السماع كرأي العين متضحًا ** فاسأل خبيرًا ودع عنك الممارات
كله لما شئت من وهن ومن سلس ** ومن فتور وأسقام وآفات
كله لما شئت من لهو الحديث ومن ** إهلاك مال ومن تضييع أوقات
على العبادة قالوا نستعين به ** فقلت لا بل على ترك العبادات
إن جاءه الظهر فالوسطى يضيعها ** أو مغربًا فعشاء قط لم يأت
وإن أتاها فمع سهو ووسوسة ** في غفلة مع تفويت الجماعات
لقد عجبت لقوم مولعين به ** وهم مقرون منه بالمضرات
في الدين والمال والأبدان بل شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات
إني أقول لشاريه وبائعه ** إن لم يتوبوا لقد باؤا بزلات
مع أنهم زهدوا فيما أحل لهم ** واستبدلوا عنه بالجيف العفونات
من أجل أكذوبة في زعمهم حكيت ** كأنما الدين جانا بالحكايات
قالوا أتى الخضر المشهور يحمله ** حاشا النبيون من حمل القذورات
تالله ما قدروهم حق قدرهموا ** حتى رموهم بأنواع الخرافات
والبردقان بها الجهال قد فتنوا ** حتى رأوا أكله من خير مقتات
وفي الصيام على عمد له أكلوا ** فيا خسارتهم كل الخسارات
فهم من الناس يستخفون من فرق ** ولم يبالوا بعلام الخفيات
تبًا وسحقًا لهم أجوافهم ملئت ** نارًا كما ضيعـوا أزكـى العبـادات
كذاك معشوقة الشيطان قد نصبت ** بها فخاخ لأرباب الجهالات
وفي المساجد هم عمدًا لها نصبوا ** تظاهرا ما لديهم من مبالات
تالله ما جمرت بالطيب مذ بنيت ** إلا بخارهمو بالتتن والقات
وبعض عبادهم في حال أكلهموا ** يتلون نص أحاديث وآيات
آذيتموا ساكنين الأرضين فاحتملوا ** فما أذاكم لأملاك السماوات
كذا الدخان بأنواع له كثرت ** وغير ذلك من نوع الدنيئات
داء عضال ووهن في القوى ولها ** ريح كريه مخل بالمروءات
سألتهم أحلال ذا الشراب لكم ** من طيبات أحلت بالدلالات
أجابني القوم ما حلت ولا حرمت ** فقلت لابد من إحدى العبارات
أنافع أم مضر بينوه لنا ** قالوا مضر يقينًا لا ممارات
قلنا فلا شك أن الأصل مطرد ** بأنه الحظر في كل المضرات
أليس في آية الأعراف مزدجر ** لطالب الحق عن كل الخبيثات
إن تنكروا كون ذا منها فليس لكم ** إلا ببرهان حتى واضح يأتي
أنى لكم ذا وأنتم شاهدون بتخـ ** ـدير يليه وتفتير لآلات
والنهي جاء من التبذير متضحًا ** وعن إضاعة مال في البطالات
جاءت بذلك آيات مبينة ** مع الأحاديث من أقوى الروايات
فكيف إحراقه بالنار جاز لكم ** يا قوم هل من مجيب عن سؤالاتي
دع ما يريبك يا ذا اللب عنك إلى ** ما لا يريبك في كل المهمات
يا رب يا هادي الحيران من ظلم الـ ** ـشك الذميم إلى نور الدلالات
يا ذا الجلال وذا الإكرام مغفرة ** لما جنيناه من إثم وزلات
ثم الصلاة على خير الأنام مع الـ ** ـتسليم تغشاه مع أزكى التحيات
والآل والصحب ثم التابعين لهم ** على الشريعة من ماض ومن آت



الرد على نصيحة الأخوان


هذا صورة ما أجاب به الشيح يحيى بن محمد بن المهدي عافاه الله على أبياتنا في ذم القات والدخان وكان بلغني هذا الرد واطلعت عليه انتصاف شهر رجب من عام 1367هـ


وافى نظام غريب في الوريقات ** مصدر بثنا رب البريات
فالحمد لله حمدًا لا انقضاء له ** حمدًا يقدس في أعلى السموات
ثم الصلاة على المختار منقذنا ** من الضلال وأنواع الغوايات
لما عرفناه بادرنا بلا مهل ** للرد عما ذكرتم في السؤالات
لقد ظفرت بمنبيك الحقيقة من ** مخبر عن يقين لا ظنونات
إليك عني جوابًا لا أريد به ** فخرًا ولا جدلًا فاسمع مقالاتي
خذ الجواب ودع عنك السراب ولا ** تعيب أبناء جنسك بالبذاءات
كف السباب وأقصر في العتاب ودع ** ما ليس يعنيك وأجمل في الخطابات
هل كان ذا اللوم للقوم الأولي انهمكوا ** على الدنان وأنواع المدامات
ما كان أحسن إهمال الفضول لدى ** أهل العقول وأرباب الديانات
قد افتريت مقالًا أنهم شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات
ويل لمن كان داء الجهل قاتله ** ملق له في قواميس الضلالات
عتبت لا عن دليل بل مجازفة ** هات الدليل وانصف في الجدالات
أنى لك اليوم ذا التحريم جئت به ** لقد أسأت بقبح الاعتراضات
إن المعدات في المحظور قد حصرت ** في الذكر والنهي عن خير البريات
كفى من الذكر ما في الآيتين لمن ** تأمل الذكر أثناء التلاوات
فهل ترانا بحال نرتضي سكرًا ** أو فعل شيء مخل بالمروءات
محافظون على الطاعات أجمعها ** مواظبون على كل الجماعات
من دون تفويت مفروض ولا جمع ** كما وصفت ولا تضييع أوقات
ماذا تقول لأسلاف جهابذة ** ما منهمو نحن إلا كالقلادات
في كل علم لهم دارات مذاكرة ** حازوا العلوم وأنواع الأدلات
منهم جماعة أهل البيت من ثبتت ** معصومة بالبراهين الجليات
فلم نجد لهمو نص ولا اتضحت ** عنهم رواية في نفي وإثبات
ولم يجيزوا بحال ذم آكله ** يا قائل الشعر أقصر في الملمات
واستغفر الله يا مسكين من زلل ** ومن سباب وفحشى الانتقادات
إن الشرائع جاءتنا مبينة ** عن الرسول بإسناد منيرات
أما الصلاة فكم من تاركين لها ** من دون قات وذا فعل الجهالات
يا حبذا القات ما أحلى مجالسه ** بالذكر شيد لها وحفت بالعبادات
كما صافحته نسيمات الصبا سحرًا ** وباكر الظل منه أغصان رطيبات
نمس أغصانه الحمراء في حلل ** خضر على العود في أعلى المقامات
يرد قشيب على لين القدود ولـ ** ـلأطيار ترديد أنغام بأصوات
نعم الأنيس لمن كان الجليس له ** أسفار علم وكشف للمهمات
كأنما أودع الرحمن جوهره ** سر معين على نيل المرامات
قد قال أسلافنا الغر الكرام من ** الأخيار في القات من عرب وسادات
هو الحلال لشاريه وبائعه ** والمستطاب لدى أكل ولذات
هو المعين على الأعمال أجمعها ** هو المعين على كل العبادات
هذا وكم فيه من نفع لآكله ** من شحذ فكر ونفي للهمومات
كله لما شئت من دنيا وآخرة ** قالوا بهذا تأمل في النصوصات
لا موفضون إلى لهو الحديث ولا ** تمسكوا بخرافات الجهالات
كفاك في القات ما أوضحت من كلم ** أما الدخان فمن جنس المباحات
كذاك منصوبة حسناء قد برزت ** في تيه حسن مثير للنشاطات
فلا تلومن أقوامًا بها اعتصموا ** عما يسيغ سواهم في الزجاجات
فارْض عنهم والعن من حسا سكرًا ** من الخمورات أو شبه الحشيشات
والبردقان حقيقة ما أتيت به ** فحقه أن يسمى بالمعونات
وبالكراهة لا ينفك متسما ** مستخبث عند أرباب الشهامات
يغير الطعم والأسنان يلبسها ** ثوب السواد وأوساخ الدرانات
لكن لا عن دليل لا نحرمه ** إلا بصوم فحرم لا ممارات
هذا جواب مقر بالقصور وفي ** هذا المجال قليل في البضاعات
عفوًا إذا ثم عيب أو له خلل ** فالعذر يقبله أهل المروءات
ثم الصلاة على طه وعترته ** ما رفرف البرق ليلًا بالغمامات



(تأييد نصيحة الأخوان)


وهذا ما أجبنا به الناظم على رده المذكور وبالله التوفيق
الحمد لله في كل المقامات ** وبدء كل شؤوني واختتامات
ثم الصلاة على ختم النبوات ** محمد من أتانا بالهدايات
والآل والصحب أرباب الولايات ** لله والبغض فيه والموالات
يا منكرًا حكم ما أمليت في القات ** وفي الدخان وأنواع الدنيئات
وحائرًا تائهًا قد قام منتصرًا ** بزعمه لأسافيل البطالات
وحائرًا عن سبيل العدل منحرفًا ** للجور والحيف قصد للمجارات
وكائلًا من جزاف القول مغترفًا ** مزخرفًا من تهاويل المقولات
وفاقدًا لاعتبار في معارضتي ** وناقدًا دون إنصاف مقالات
وما ذكرت على دعواك مستندًا ** ولا أجبت بشيء عن سؤالات
ولم تمانع حجاجًا في محاورتي ** ولم تمانع دليلًا من دلالات
ولم تقيد من البرهان مطلقه ** ولا أتيت بتخصيص العمومات
ولا رددت صفات الذم عنه ولا ** ما فيه بينت من نوع المضرات
ألا دليل ألا برهان توضحه ** ألا نصوص بها قطع الجدالات
إلا لجاجًا وتشغيبًا بلا نصف ** ونسبة الخصم بغيًا للجهالات
مجرد القول بالتجهيل ليس هدى ** ولا اعتمادك رمي بافتراءات
ولا احتجاجك بالقوم الذين مضوا ** على توليه من عرب وسادات
ولا مديحك نظمًا قد أجبت به ** بأنه عن يقين لا ظنونات
كلا ولا مطلق استنكاركم كلمي ** ووصفه دون حق بالغرابات
فخذ جوابك مبنيًا على نصف ** مؤيدًا بالبراهين الجليات
أما الذي قلت من ذكر العتاب ومن ** سب وشتم وقبح الاعتراضات
فما عتابي إلا النصح أخلصه ** ولا سبابي من جنس البذاءات
ما كان شتمي إلا ما أبنت لكم ** ما فيه أودع من سقم وآفات
وما يحسن إهمال الفضول لدى ** أهل العقول وأرباب الديانات
فذاك أحكم قول لو عملت به ** ما كان دعواك في نصر الفضولات
وما تقول افترينا أنهم شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات
فإن هذا جحود منك يفضحه ** ما فيه قد شاع عن أهل الدرايات
فكم بذا شهدوا قوم قد انهمكوا ** فيه وعادوه من أجل المضرات
وكم ترد بلا قدح شهادتهم ** وشاهد الحال يغني عن شهادات
وما تفوهت في عرض النظام به ** فقلت مستهترًا في نصرة القات
ويل لمن كان داء الجهل قاتله ** ملق له في قواميس الضلالات
أقول ربك أدرى حين أنطقنا ** بأينا كان أولى بالجهالات
وناصرًا لهواه ثم شهوته ** ومن ينادي بنصح للخليقات
وقلت إن اعتراضي عن مجازفة ** أقول بل أنت عنه في عمايات
قد اعترضت بتبيان له شهدت ** فحوى النصوص الصحيحات الصريحات
وسوف أذكر أيضًا ما يؤيدها ** عند الجواب لدفع الاعتراضات
فإن قنعت وإلا هات ناقضها ** فإن نكلت فسلم للقضيات
وقلت من أين ذا التحريم جئت به ** أقول هذا بتصريح الروايات
فحكم حظر على التخدير علقه ** والعرب يومئذ لم تدر بالقات
وإنما جاء بعد الألف من عجم ** لا حبذا الغرس يا غرس البطالات
وقلت إن ذوات الحظر قد حصرت ** في الذكر والنهي عن خير البريات
آي فالراويات حظر القات ما ذكرت ** أقول قد شملته بالعمومات
والآيتين بلا إنكار كافية ** لمن تأملهما عند التلاوات
لكنما هي نص في اللحوم وما ** تناولت حظر شيء من نباتات
بل في النبات نصوص السكر قد حصرت ** جميع ما كان ذا سكر بإثبات
على السواء إذا قلت وإن كثرت ** ولو بتخديرها في بعض حالات
وأي أصل أتت في الفرع علته ** فللأصول الفروع أردد بعلات
مع أن في القات ما أمليت من علل ** وغير ذلك من شر الطبيعات
وما تفوه به للنفس تزكية ** لا نرتضي سكرًا قلنا كما يأتي
هذا اعتذارك عن حال رضيت به ** وما تراه مخلًا بالمروءات
وذا على رأيك المعروف فيه كما ** دعاك مرتجلًا ردًا لأبيات
أما على رأينا فيه فليس على ** هذا وما الحكم إلا للدلالات
فأينا كان أولى بالدليل فذا ** هو المحق غدًا لا بالدعايات
وما تقول من الطاعات قمت به ** فذا لنفسك لا فصل الخصومات
أما احتجاجك بالأسلاف إذ سكتوا ** ولم يقولوا بشيء من مقالاتي
فحجة هلكت فيها القرون فكم ** فيها تتابع أرباب الضلالات
كل على رأي أسلاف لهم جمدوا ** أب وأم وأجداد وجدات
أما ترى كم قبور جهرة عبدت ** ذبحًا ونذرًا وأنواع العبادات
وكم قبابًا عليها شيدت ولها ا ** لأوقاف تجبى وكم من نصب رايات
وكم توقت أعياد لزائرها ** بها يكون اجتماع للزيارات
وكم ينادونها يرجون نجدتها ** في جلب خير ورفع للضرورات
أليس ذلك شركًا لست تنكره ** يناقض الدين في كل الرسالات
ومن تشير إليهم شاهدون به ** وربما شهدوها في الجماعات
ولم ينكروها ولم ينهوا ولا أمروا ** ولم يقوموا بنصح للبريات
فهل يسوغ يا مغرور إن سكتوا ** شرك العباد بجبار السماوات
وهل أصابوا بإقرار العوام على ** تلك القبائح في الدين الشنيعات
أضف لذا كم خرافات وكم بدع ** مضلة واختراع للطريقات
هل غار منهم لدين الله من أحد ** بنفي شرك وقمع للخرافات
إلا بقايا ونزاع قد امتحنوا ** بين السواد وأرباب الولايات
وما ادعيت لأهل البيت عصمتهم ** فالله أكبر هذا الرفض بالذات
لا تعتقده ولا ترضى الركون له ** إن كنت تقبل نصحي من عباراتي
قد خص خالقنا بالرسل عصمته ** فجعلها لسواهم من ضلالات
هل ادعاها أبا السبطين في عمل ** أو حين قام بأعباء الخلافات
ولا الحسين ادعاها ولا حسن ** كلا ولا نجلهم من خير سادات
ولا الصحابة ثم التابعون لهم ** ولا الأئمة من أهل الروايات
لم يدعوها ولا حلوا بها أحدا ** بعد النبي وهم أهل الدرايات
والقوم أولى بآل المصطفى وبه ** من رافضي خبيث الإعتقادات
نرى علينا لهم فرضًا محبتهم ** مع اتباع هداهم والموالات
فلا الغلو ولا الإطراء سنتهم ** أزكى السلام عليهم والتحيات
أما مقالك ما أحلى مجالسه ** إلى أواخر إملاء الدعايات
فليس مدحك أمرًا قد فتنت به ** برائج عند أرباب الحقيقات
أما مدحت فإن الخمر شاربها ** يقول أجمل مما قلت في القات
فهل ترى مدحهم فيها أحل لهم ** شرابها إن هذا من محالات
وما تقول حوت ذكرًا مجالسه ** فأين ذلك من لغو وغيبات
وما ادعيت من التنشيط فيه على ** مباحث وقيام بالعبادات
فساعة من نهار أو عشيته ** وأين ذلك مما بعده يأتي
مما عددنا ومما لا نعد من ** الخلات فيه وتلكم شر خلات
مخلة بحقوق الله ثم حقوق ** النفس والأهل مع نقص المروءات
أئمة الدين في إحيائه جهدوا ** ليلًا نهارًا وما احتاجوا إلى القات
وقسموا الليل في تسبيح خالقهم ** وبحث علم وفي أنواع طاعات
فما توانوا ولا ملوا ولا كسلوا ** ولا استعانوا بمضغ للنباتات
أنساهم الشوق والذوق الذي وجدوا ** عن طيبات لهم حلت ولذات
واستغرقوا الوقت في خير به اشتغلوا ** في جل أوقاتهم عن بعض أقوات
أولئكم حفظ الله العظيم بهم ** معالم الشرع من كل النقيضات
ما أبعد الفرق بين القوم في صفة ** وبيننا يا حثالات الحثالات
وقلت بعد دعايات وزخرفة ** قالوا بهذا تأمل في النصوصات
نعم تأملت ما أمليته مع ما ** فيه تناقضت لم تدر النقيضات
فأنت تهدم ما تبني على عجل ** معامل الزور ترمى باصطدامات
قد قلت من قبل إن القوم ما حفظت ** عنهم رواية في نفي وإثبات
فكيف أثبت أمرًا قد نفيت بلا ** حياء أم كيف تنفي بعد إثبات
إحداهما كذب ويل لصانعها ** في الكاذبين إذا نادوا بويلات
وقلت بعد مديح القات منصرفًا ** أما الدخان فمن نوع المباحات
قلنا فيشعر أن القات من سنن ** يحق تعداده في المستحبات
أبحت داء وتبذيرًا ومعصية ** وسفلة وانغماسًا في الدناءات
يشوي الوجوه وتسود الشفاه به ** والقلب والصدر منه في مضرات
كم ذا تأذى الكرام الكاتبون به ** وفي المساجد مؤذ للجماعات
مع ما ذكرنا من التخدير فيه ومن ** تفتير جسم ومحق للطبيعات
وقلت منصوبة حسناء قد برزت ** في تيه حسن مثير للنشاطات
أقول ويحك مغرورًا فتنت بها ** وكم بها فتنوا أهل البطالات
من أي وجه إليها الحسن جاء لقد ** أخطأ الطريق إليها في المرامات
من حسن طلعتها أم نور لمعتها ** أم ريحها أم حماها بالصيانات
أم طبلة قد حوت ماء يقاس على ** بول الكلاب لدى ريح العفونات
أم ذلك العنق المنحوت من خشب ** أم ذلك الحبل مطويًا بليات
أم ذلك الثوب تزويرًا به كسيت ** أم حلية صغتموها للإضاعات
أم ذلك الطبق المملوء من قبس ** على حشيش كريه في البخارات
أم ذلك الثغر دار الالتثام له ** مع مسحه بين أهل الاجتماعات
أم ذلك الصوت إذ غنت مغرغرة ** من جذب أنفاس شراب الدخانات
تضمنت كل شيء مطلقًا وغدت ** شوها بغيًا وليست من مصونات
أما النشاط فسل عنها مجربها ** وقد أباحوا بها قبل السؤالات
كم وهنت من قوى أعضاء ذي جلد ** حتى رأى المشي من عظم المهمات
كم خربت من صدور بالفكوك وكم ** فيها ترادف أنواع الوساخات
وكم بها ولدت كربا وحشرجة ** مع الزكام وتوليد السعالات
مع ما ذكرناه في النظم القديم ومن ** مالا نطيل به نظم المقالات
وقلت دع لوم أقوام بها اعتصموا ** عما يسيغ سواهم في الزجاجات
فارْض عنهم والعن من حسا سكرًا ** من الخمور وأنواع الحشيشات
أقول ربي أحل الطيبات لنا ** فالاعتصام بها لا بالخبيثات
إن اعتصامًا بأكل الخبث عن خبث ** كغسل حيض ببول في النجاسات
ولا أرضى على الفعل الذميم ولكن ** أحمد الله ربي في معافات
والبردقان فقد أقررت فيه بما ** وصفته بيقين لا ممارات
وقد قضيت بأن الخبث حليته ** وصفا له عند أرباب الشهامات
وقلت كره بماذا أنت مخرجه ** من الخبيث إلى حكم الكراهات
وقد علمت بأن الخبث لازمه ** تحريم موصوفه في نص آيات
وأعجب لقولك باستخباثه مع ما ** قد قلت في أم حبل باستطابات
هذا حلال وذا كره وحاكمها ** هوى النفوس بلا تحرير إثبات
فرقت من دون فرق بين مجتمع ** أما الجميع هو التنباك بالذات
كرهت ما دق منه دون محرقة ** فارجع لعقلك واعدل في القضيات
فإن كل الذي كرهت من علل ** في الكل مستجمعات مع زيادات
ثم الشريعة من راعي مقاصدها ** في الجلب والدفع من رفع وإثبات
مع التبصر في الأشياء بأن له ** قطعًا تعين ترك التتن والقات
فحفظ عقل ونفس بل وصحتها ** والمال والنسل من قسم الضرورات
والتتن والقات ثم التبغ واحدها ** بذي المقاصد من شر المخلات
ولم تجد متعاطيها ينال بها ** مقصود حسن ولا دفعًا لحاجات
بل ميز العلم فحصًا من طبائعها ** سما بطيئًا وقد يفجأ بعلات
فبان إخلالها بالدين متضحًا ** كما أخلت يقينًا بالمروءات
وبان بالنقل والعقل الصحيح ** وبالطب الحديث لنا صدق المقالات
وبان أنك ما خالفت عن نظر ** ولا تبصرت في عقبى المآلات
فهاك رد الذي ألقيت من شبه ** ونقض ما قلته في الانتقادات
على اختصار وإيجاز بلا ملل ** وللنبيه اكتفاء بالإشارات
هذا ولولا اغترار الغافلين بما ** ألقيته ما اشتغلنا بالجوابات
ثم الصلاة على الهادي وتابعه ** والحمد لله في كل المقامات


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 Dec 2010, 04:46 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي " الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "


ثانيا :

الصوارم الحداد :

قصيدة السائل التي وجهها إلي المؤلف:



أعن العذول يطيق يكتم ما به ** والجفن يغرق في خليج سحابه
جازت ركائبه الحمى فتعلقت ** أحشاؤه بشعابه وهضابه
نفد الزمان وما نفدن مسائلي ** في الحب والتنقير عن أربابه
فركضت في ميدانه وكرعت من ** غدرانه وركعت في محرابه
وسألت عن تحقيقه وبحثت عن ** تدقيقه وكشفت عن أسبابه
فوجدت أخبار الغرام كواذبا ** في أكثر الفتيان من طلابه
ولقلما نلقى امرأ متصوفا ** ينحو طريق الحب من أبوابه
فيميت من شهواته لحياته ** ويرد فضل ذهابه لإيابه
وجد الخطيئة كالقذاة لعينه ** فرمى بها في الدمع عن تسكابه
وحمى الحقيقة في الطريقة سالكا ** نهج النبي قد اقتدى بصوابه
تمضي به اللحظات وهو محاسب ** للنفس قبل وقوفه لحسابه
هذي الطريقة للمريد مبلغ ** مخ التصوف فهي لب لبابه
وجماعة رقصوا على أوتارهم ** يتجاذبون الخمر عن أكوابه
يتواجدون لكل أحوى أحور ** يتعللون من الهوى برضابه
أصحاب أحوال تعدوا طورهم ** فتنكروا في الحال عن أحزابه
زجروا مطاياهم إليه وإنما ** نكص الغرام بهم على أعقابه
دعواك معرفة الغيوب سفاهة ** والشرع قاض والنهى بكذابه
فمن المحال يرى امرؤ من غيره ** ما في الضمير بدون رفع نقابه
وخرافة بشر يرى متشكلا ** متمكنا من لبس غير إهابه
رجحت نهاي فلا أصدق ما سوى ** رسل المليك وترجمان كتابه
فدع التصوف واثقا بحقيقة ** واحرص فلا يغررك لمع سرابه
للقوم تعبير به يسبي النهى ** طربا ويثني الصب عن أحبابه
ويرون حق الغير غير محرم ** بل يزعمون بأنهم أولى به
لبسوا المدارع واستراحوا جرأة ** عن أمر باريهم وعن إيجابه
خرجوا عن الإسلام ثم تمسكوا ** بتصوف فتستروا بحجابه
فأولئك القوم الذين جهادهم ** فرض فلا يعدوك نيل ثوابه
وإذا أرابك ما أقول فسل به ** من عنده في الحكم فصل خطابه
علامة المعقول والمنقول من ** حكمت له العليا على أترابه
فذ الزمان وتوءم المجد الذي ** ساد الأكابر في أوان شبابه
بدر الهدى النظار سله مقبلا ** كفيه ملتمسا لرد جوابه
فمحمد بن علي بن محمد ** مني ومنك محققا أدرى به
سله زكاة الاجتهاد فإنه ** إن صح فقرك محرز لنصابه

ابتداء الجواب من العلامة الشوكاني :


هذا العقيق فقف على أبوابه ** متمايلا طربا لوصل عرابه
يا طالما قد جئت كل تنوفة ** مغبرة ترجو لقا أترابه
وقطعت أمتاع الرواحل معربا ** في كل حي جئته بطلابه
حتى غدت غدران دمعك فيضا ** بالنفح في ذا السفح من تسكابه
والعمر وهو أجل ما خولته ** أنفقته في الدور في أدرابه
وعصيت فيه قول كل مفند ** وسددت سمعا عن سماع خطابه
بشراي بعد اليأس وهي حظية ** بتبدلي سهل الهوى بصعابه
قد أنجح الله الذي أملته ** وكدحت فيه لنيل لب لبابه
وهجرت فيه ملاعبي ولقيت فيه ** متاعبي ومنيت من أوصابه
وشربت كاسات الفراق وقد غدت ** ممزوجة بزعافه وبصابه
وبذلت للهادي إليه نفائسي ** ومنحته مني بملء وطابه
فحططت رحلي بين سكان الحمى ** وأنخته في مخصبات شعابه
وشفيت نفسي بعد طول عنائها ** في قطع حزن فلاته وهضابه
ووضعت عن عنقي عصا الترحال لا ** أخشى العذول ولا قبيح عتابه
فأنا ولا فخر العليم بأرضه ** وأنا العروف بسانحات عقابه
وأنا العليم بكل ما في سوحه ** وأنا المترجم عن خفي جوابه
يابن الرسول وعالم المعقول والمنقول ** أنت بمثل ذا أدرى به
لا تسألن عن العقيق فإنها ** قد ذللت لك جامحات ركابه
وكرعت في تلك الموارد برهة ** وشربت صفو الود من أربابه
وقعدت في عرصاته متمايلا ** متبسما نشوان من إطرابه
واسلم ودم أنت المعد لمعضل ** أعيا الورى يوما بكشف نقابه
وخذ الجواب فما به خطل ولا ** عصبية قدحت بغير صوابه
سكانه صنفان صنف قد غدا ** متجردا للحب بين صحابه
قد طلق الدنيا فليس بضارع ** يوما لنيل طعامه وشرابه
يمضي على سنن الرسول مفوضا ** للأمر لا يلوي للمع سرابه
يرضى من الدنيا بميسور ولا ** يغتم عند نفارها عن بابه
متقللا منها تقلل موقن ** بدروس رونقها وقرب ذهابه
متزهدا فيما يزول مزايلا ** إدراك ما يبقى عظيم ثوابه
جعل الشعار له محبة ربه ** وثنى عنان الحب عن أحبابه
أكرم بهذا الصنف من سكانه ** أحبب بهذا الجنس من أحزابه
فهم الذين أصابوا الغرض الذي ** هو لامرا في الدين لب لبابه
ولكم مشى هذي الطريقة صاحب ** لمحمد فمشوا على أعقابه
فبها الغفاري قد أناخ مطيه ** ومشى بها القرني بسبق ركابه
وبها فضيل والجنيد تجاذبا ** كأس الهوى وتعللا برضابه
وكذاك بشر وابن أدهم أسرعا ** مشيا به والكينعي مشى به
أما الذين غدوا على أوتارهم ** يتجاذبون الخمر عن أكوابه
ولوحدة جعلوا المثاني مؤنسا ** واللحن عند الذكر من إعرابه
ويرون حق الغير غير محرم ** بل يزعمون بأنهم أولى به
فهم الذين تلاعبوا بين الورى ** بالدين وانتدبوا لقصد خرابه
قد أنهج الحلاج طرق سبيلهم ** وكذاك محي الدين لا أحيا به
وكذاك فارضهم بتائياته ** فرض الضلال عليهم ودعا به
وكذا ابن سبعين المهين فقد غدا ** متطورا في جهله ولعابه
رام النبوءة لالعا لعثاره ** روم البغاث مصيره كعقابه
والتلمساني قال قد حلت له ** كل الفروج فخذ بذا وكفى به
وكذلك الجيلي أجال جواده ** في ذلك الميدان ثم سعى به
إنسانه إنسان عين الكفر لا ** يرتاب فيه سابح بعبابه
نهقوا بوحدتهم على روس الملا ** ومن المقال أتوا بعين كذابه
إن صح ما نقل الأئمة عنهم ** فالكفر ضربة لازب لصحابه
لا كفر في الدنيا على كل الورى ** إن كان هذا القول دون نصابه
قد ألزمونا أن ندين بكفرهم ** والكفر شر الخلق من يرضى به
فدع التأول للنصوص ولا تكن ** كفتى يغطي جيفة بثيابه
قد صرحوا أن الذي يبغونه ** هو ظاهر الأمر الذي قلنا به
هذي فتوحات المشوم شواهد ** أن المراد له نصوص كتابه

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 Dec 2010, 03:41 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي


هه ...

كيف أنتم يا إخوان...

هل نتابع ...
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 Dec 2010, 07:52 PM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

مجهود طيب تبذلونه.

لكن حبذا لو يُدعى إخواننا إلى ما قد يكون أهم من هذا من نشر العقائد السلفية والنصائح المنهجية _شعرا _ فتفرد لها مواضيع خاصة تمتاز بالتحقيق والتدقيق,لعله يكون أدعى للقبول والنفع.

موفقين.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 Dec 2010, 08:46 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي

الله الله عليك أخي الحبيب أبا أسامة النحرير ...

أعجبني حسن انتقاء ...

دمت موفقا يا كريما ...

ثم انظر إلى قول شيخ الإسلام : " وَلَيْسَ مُفْتيكَ مَعْدُوداً مِنَ الشُّعَرا "

سبحان الله يا له من تواضع ...

يقول هذا وهو من هو شاعرية وبلاغة ...

فاللهم ارحم كبراءنا الصالحين وعلماءنا الناصحين ...
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 Dec 2010, 09:42 PM
أبو حذيفة عبد القادر السيقي أبو حذيفة عبد القادر السيقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 112
افتراضي

تواعد الأديب العبقري الأستاذ حمزة بوكوشة والشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة بمقهى من المقاهي الشعبية الجزائرية ، وكان يوم الموعد يوم مطرِِ ، فتأخر لذلك الاستاذ محمد العيد آل خليفة عن الموعد إلى أن يئس صديقه الأديب من قدومه ، فأخذ قلمه وأنشأ أبياتا في معاتبته ;فقال:

ما كنت أحسِب أنَّ الخُلفَ شيمتُكم *** حتى يؤَخِّركم عن وعدِكم مطرُ
إن لم تجِيئوا بأعذارِ مسلَّمَةِ *** أَقُل-برُغمِ الإخا-هل مسَّكم بَطَرُ


وعند إتمامه للبيت الثاني أقبل الأستاذ محمد العيد فوجده يُتِمُّ المكتوب ، فقرأ البيتين ، فكتب تحتهما ارتجالاً:
ما مسَّني بَطَرٌ ، بل مسَّني مطرٌ *** لكنَّني رُغم هذا جئتُ أعتذر
هيهات أترك أحبابي وأهجُرُهُم *** لا زُهد لي في أحِبَّائي وإن هجروا

فكانت هذه الواقعة اللطيفة سببا طيِّباً في هذه المساجلة الشعرية الجميلة.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 Dec 2010, 10:24 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حذيفة عبد القادر السيقي مشاهدة المشاركة
تواعد الأديب العبقري الأستاذ حمزة بوكوشة والشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة بمقهى من المقاهي الشعبية الجزائرية ، وكان يوم الموعد يوم مطرِِ ، فتأخر لذلك الاستاذ محمد العيد آل خليفة عن الموعد إلى أن يئس صديقه الأديب من قدومه ، فأخذ قلمه وأنشأ أبياتا في معاتبته ;فقال:

ما كنت أحسِب أنَّ الخُلفَ شيمتُكم *** حتى يؤَخِّركم عن وعدِكم مطرُ
إن لم تجِيئوا بأعذارِ مسلَّمَةِ *** أَقُل-برُغمِ الإخا-هل مسَّكم بَطَرُ


وعند إتمامه للبيت الثاني أقبل الأستاذ محمد العيد فوجده يُتِمُّ المكتوب ، فقرأ البيتين ، فكتب تحتهما ارتجالاً:
ما مسَّني بَطَرٌ ، بل مسَّني مطرٌ *** لكنَّني رُغم هذا جئتُ أعتذر
هيهات أترك أحبابي وأهجُرُهُم *** لا زُهد لي في أحِبَّائي وإن هجروا

فكانت هذه الواقعة اللطيفة سببا طيِّباً في هذه المساجلة الشعرية الجميلة.
الله الله عليك أخي الفحل أبا حذيفة ...

أحسنت الانتقاء وأجدت ...

بأن ذكرتنا بأسلافنا الكرام ...

لا جهوية ولكن هو البر والأقربون أولى بالمعروف ...( ابتسامة)

أخي أبا حذيفة :


وقد عُهـِد لدى الفحول أن الانتقاء الجيد من صالح الذوق وصلب الزند

وأن صواب القراءة وجميلها من صفاء الذهن وتيقده

نقل الذهبي رحمه الله في ترجمة:

مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدِ بنِ فَارِسِ بنِ ذُؤَيْبٍ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، البَارعُ، شَيْخُ الإِسْلامِ، وَعَالِمُ أَهْلِ المَشْرِقِ، وَإِمَامُ أَهْلِ الحَدِيْثِ بِخُرَاسَانَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الذ ُّهْلِيُّ مَوْلاَهُمُ، النَّيْسَابُوْرِيُّ:

قال أبو العباس الدغولي:

سمعت صالح بن محمد الحافظ يقول:

دخلت الري، وكان فضلك يذاكرني حديث شعبة،

فألقى علي لشعبة، عن عبد الله بن صبيح، عن ابن سيرين، عن أنس،

قال:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

(هذا خالي فليرني امرؤ خاله)

فلم أحفظ، فقال فضلك:

أنا أفيدكه،

إذا دخلت نيسابور ترى شيخا حسن الشيب، حسن الوجه، راكبا حمارا

مصريا، حسن اللباس.

فإذا رأيته، فاعلم أنه محمد بن يحيى، فسله عن هذا، فهو عنده عن

سعيد بن واصل، عن شعبة.

فلما دخلت نيسابور استقبلني شيخ بهذا الوصف، فقلت:

يشبه أن يكون.

فسألت عنه،

فقالوا:

هو

محمد بن يحيى،

فتبعته إلى أن نزل،
فسلمت عليه، وأخبرته
بقصدي إياه.

فنزلت في مسجده، وكتبت مجلسا من أصوله،

((( فلما خرج وصلى قرأته عليه،

ثم قلت:

حدثكم سعيد بن عامر، عن شعبة؟ فذكرت الحديث،

فقال لي:

"يا فتى، من ينتخب هذا الانتخاب،"

ويقرأ هذه القراءة،

يعلم أن سعيد بن عامر لا يحدث عن شعبة بمثل هذا الحديث.

فقلت:
نعم،)))

أيها الشيخ حدثكم سعيد بن واصل؟

فقال: نعم.


أخي حذيفة هلا أكملت مشوارك و أتيتنا بمساجلات أئمة هذه البلد الحبيبة وبلاد المغرب عموما ...

و يا حبذا لو تسوق لنا في ذا المقام قصيدة الإمام البشير الإبراهيمي مع تلاميذه الثلاثة والمثبتة في آثاره رحمه الله ..

ثم لا نتوقف بل نتكاثف ونأتي بباقي المساجلات التي على هذا الطراز ...

أخي أبا حذيفة دمت موفقا يا أيها الفاضل ...

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ...
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 Dec 2010, 12:21 AM
أبو حذيفة عبد القادر السيقي أبو حذيفة عبد القادر السيقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 112
افتراضي

لعلك تقصد هذه الأرجوزة البديعة الهزلية
قال البشير -رحمه الله- : وبَعْدُ : فقد داعبْنَا بهذه الرّواية , ثلاثة أساتذة , هم لنا أبناء , وهم فيما بينهم إخوة كلّهم أُدَباءٌ , فعسَى أن تكون حافزةً لِهِمَمَهِم في التّدريب على هذا النّوع الرّاقي من الأدب الهزلي .
ولو نظمت هذه الرّواية في عصور الإقبال على الأدب , لطارت كلَّ مطارٍ , وتلقّاها الرّواة والنّقلةُ , بما تستحقّهُ من إجلالٍ


صور الاستدعاء من المدير:


إلى الفَتَى عَبْدِ الحَفيظِ الجنَّانْ *** أَدامَهُ المَولى الحَفيظُ المِنَّانْ
مُؤدِّبِ الصِّبيانِ في مَدْرستي*** و حَامِلِ الأَثقالِ من غطرسَتي
مَسْكنُهُ في زَنْقةٍ لا تُعرفُ*** إذْ طُمِسَتْ من جَانِبيْها الأَحْرُفُ
وَوَسْمُهُ إِمساكُ قَرنِ الثَّورِ *** في يدهِ كَنَافخِ في الصُّورِ
و هذهِ عَلامَةٌ مُنفَصلِه*** تتْبَعُها عَلامَةٌ مُتَّصله
ثُمَّ إلى الشَّيخِ الأَدِيبِ الكَاتِبْ*** المُرتَقِي لأسْفَلِ المَرَاتِبْ
المُرتَضى مُحمدِ بن العَابِدْ*** لازال في جُهدِ الشَّقا يُكابِدْ
مُفَسِّرِ القرآنِ للأَطفالِ*** من سُورة الرَّعدِ إلى الأَنفَالِ
مُقَرِّرِ القواعدِ المُقرَّره*** و حافظِ المَسائلِ المُكرَّره
مَقَرَّهُ أنْ ليسَ ذا مَقَرِّ*** يَقيهِ من حَرِّ لَظَى و القرِّ
وَوسْمُهُ الإقْعاءُ في مَنَاخرِه*** و فَتحَةٌ ظَاهِرةٌ في آخِره
بَعدَ سَلاَمٍ مُحْكَمٍ مَرْبُوطِ *** و قَهوةٍ بِالتِّينِ و البلُّوط
و سُكَّرٍ من الرِّمالِ مُجْتَلبْ *** و لَبَنٍ منِ الجِمَالِ مُحْتَلبْ
و سُفْرَةٍ قد جَمَعتْ حُبُوبَا*** الفُولَ و الخُرْطانَ و الكُبُوبَا
و قِدْرَةٍ قد ضُمِّنتْ أخلاَطا*** اللِّفتَ و التَّرْفَاس و البَطاطا
في غُرْفَةٍ تُضَاءُ بِالنُّجُومِ*** أو شُرْفَةٍ تُقْذَفُ بِالرُّجُومِ
أَرْجُوكُما أنْ تَحضُرا سَريعا*** لِتدفَعا خَطْبًا دَهَى مُرِيعا
في السَّاعةِ التي أكونُ فيها*** مُرَفَّهًا في عِيشتي تَرفِيها
في يومِ تِسْعٍ من شُباطَ المَاضي*** لأنَّني أكونُ فيه (فَاضي)
في مكتبي المشهور عند النّاسِ*** من أرض قجّالٍ إلى مكناسِ
فإن جهِلتُم فاسألا أيّ صبي*** يرِحْكُما مِن العنا والتّعب
وأعْطياهُ خمسةً منقُوبهْ *** وقد تفصّى قائِبٌ مِن قُوبهْ
حاشِيةٌ- والشّرطُ أن تتّفقا*** قبل المجيئِ ثمّ لا تفترقا
وتتْبعا الأوامِرَ المسْطورهْ*** هُنا كإبْلِ في الفلا مقْطُورَهْ
لا تصْحبا العِصِيَّ والدَّبابِسَا*** والحجرَ الصّلْدَ الثّقيلا اليابساَ
والمُوسَ والقادومَ والفُؤوسَا*** وكلَّ شيْئٍ يشْدَخُ الرُّؤوسَا
ولتخْلعا نعليْكُمَا في الخارِجِ*** في الخُطْوةِ الأولى منَ المعارِجِ
وتَطْرُق البَاب الصّغِيرَ طرْقاً*** طرْقَ دُهاةِ الأنكَلِيزِ الشّرقاَ
وبسْمِلاَ وكبِّراَ وحوْقِلاَ*** والْتَزِمَا الصّمْتَ ولا (تُشَقْلِلاَ)
فإنْ أذِنتُ فادْخُلاَ عنْ عجَلِ*** وإنْ سَكَتُّ فاذْهبَا في خَجَلِ
ولْتَدْخُلاَ بحَسَبِ الحُرُوفِ *** والِميمُ قبْلَ العَينِ فِي (المعْرُوفِ )
هذا ومَن كَانَ طَوِيلَ الأنْفِ*** فلْيَتَربّصْ سَاعَةً في الكُنْفِ
يرتاضُ بِالتّنفُّسِ العَمِيقِ *** ويَصِلُ الزّفيرَ بِالشّهيقِ
وهَذِهِ وَرَقَةُ اسْتِدْعَاءِ*** كَأنّهَا شَهَادَةُ اسْتِرْعَاءِ
أَمْضَيْتُهَا مِنْ تَحْتُ لاَ مِن أَعْلَى*** كَمَا لَبِسْتُ فِي الأَخِيرِ النّعْلا
والحَقُّ لاَ يحْتاجُ للتَّرْقِيعِ*** لَاسِيَّمَا مِن صَاحِبِ التّوقِيع
وَلَمْ أُطِلْ خُنْفُسَتِي كَالْحَافِظِي *** وَإنّمَا خُنْفُسَتِي ابْنُ حَافِظِ


الجلسة الأولى :
( مكتب المدير : أوراق مبعثرة , أقلام مغبرة , وصولات معلَّمة بالأحمر , المدير على كرسيه , الجنّان واقف , ابن العابد مُقعْمِز )


المدير :
حمداً لمن جمعكم ( في البِيرُو ) *** وهْو بما تنوونهُ خبيرُ
وصلواته على البشير *** ما صفّر القطارُ في أشير
وما جرى المحراثُ في الهنشير *** وهبّت الرياح في أمشير
وهذه براعةُ استهلال *** منيرة في القصد كالهلال
والشّكر لي إذ كنتُ في الجمع سببْ *** وكان لي فيه وجِيفٌ وخببْ
يا أيها الإخوان أهلا ( بيكمْ) *** إني قبل الابتدا أنبيكمْ
بواجباتٍ اسمها النظام *** قد سنّها الأماثلُ العظامُ
ابن العابد :
أعوذُ بالرحمن من ذي الكلمهْ *** فإنها تصُخُّ سمعي
المدير : *** ولمهْ ؟
ابن العابد :
لأنها ذاتُ معانٍ مؤلمه *** وأنها تثيرُ ذكرى مظلمه
المدير :
بيّن لنا معنى وخلّ الذكرى *** فجمعنا يُحدث منها ذكرى
ابن العابد :
إن الرئيس في كلام العُرب *** من شُجّ في يافوخِه بالضّربِ
الجنّان :
دعنا من اللغة والإغراب *** فيها فتلك شيمة الأعرابِ
وانظر إلى التنكيت في قول الخطيبْ *** فإن ذكرى البؤس شيئ لايطيب
وليس من مكارم الأخلاق *** تعريضُ ذي الغنى بذي الاملاق
المدير : لا تبتئس فكلنا بئيسُ ***
الجنّان : *** قياسه وكلنا رئيسُ
ابن العابد :
انظر إليه كيف قال لكمُ *** ولم يقُل منكم فماذا تحكُمُ ؟
الجنان :
أنا أرى أن الرئيس قد حكم *** لنفسه ومالنا إلاّ البكمْ
أوحى له المكتبُ والكرسيُّ *** منزلة ما نالها إنسيّ
وكل حال للمآل يرمزُ *** فانظر فأنت القاعدُ ( المُقعْمِزُ)
المدير :
التزموا النظام ياإخواني *** فأنتم في الخير من أعواني
ونحنُ جمعٌ ***
الجلالي :
بل أقل الجمعِ *** كما أتى في الدليل السّمعِ
المدير :
والجمعُ لا بد له من قائدْ *** يقوده لتحصل الفوائدْ
الجلالي :
أعوذ بالله من القيادهْ *** وإن غدت في عصرنا سيادهْ
قد كنتُ عند قائدٍ مأفونِ *** في مَاءَةٍ تنسبُ للفكرونِ
دريتُ منه الفعل واشتقاقهْ *** كما علمت السُمّ وانتشاقهْ
المدير :
انتقلوا بنا إلى المفيد *** من عمل موفّق سديد
وعيِّنوا الرئيس حتى نشرعا *** في القصد مما رمته ونُسرِعا
فالأمرُ محتاج إلى التنجيز *** بسرعةٍ في زمنٍ وجيز
وليس في زيادة الكلامِ *** إلاّ زيادة من الملامِ
فاجتهدوا في غسل هذا العارِ *** من قبل أن يُخلد في الأشعار
وقبل أن تدهمنا القوافي *** بوطأةٍ شرورها ضوافي
فتعتدي ربوعنا عوافي *** تجري بها الروامسُ السّوافي
الجلالي :
تُخيفنا بالعار والأشعارِ ** * ولستُ من حلْيهما بالعار
وليس فيهم شاعرٌ سَواءي *** والشعراءْ كلهم ورائي
أخيفهم طُرّاً ولا أخافُ *** وطالما ساجلتهم فخافوا
المدير:
أنا النذير فاسمعوا نصيحتي *** وأرهفوا أسماعكم لصَيْحتي
فالشرُّ لا يُدفع بالتعاجُز *** عن دفعه والبُعد والتحاجُزِ
والدمّ لا يثغسل بالأبوال *** والنّار لا تُدفع بالأقوال
قوموا جميعا متناصرينا *** مُستبصرين مُتظافرينا
لتَتّقوا مَسَبّة وبَهدلهْ *** قدّ جَلّلَت .....
الجلّلالي :
أنا أفضُّ الشَّقْللهْ.
الجنان :
بكلمة تَثني الفصيح مُفحَما *** الحق سدّى والبيان ألحما
إن الجماعة وما أسعدهم *** وعن سبيل السوء ما أبعدهم
أعني بهم جماعة التعليم *** وعصبة التهذيب في الاقليم
قد وضعوك أيها المدير *** في رتبة أنت بها جدير
وفيهم لِعارِفِ الفضل أُسى*** ومن يحِد عن نهجهم فقد أسا
المُدير:
صرّح أَبِنْ فالخَير في التَّصريح *** قد تبرأُ العِلّة بالتّشرِيحِ
الجنان :
أقولها فصيحة صريحه *** قاطعة لصاحِبي مريحه
أنت امرؤٌ تصلح للرئاسه *** وأنت أهل الحذقِ والكياسه
وأنت تدري بالقضاء الفصل *** من أين يُؤكل ( الدماغُ المَصْلي )
وهذه فرع عن الاداره *** فخذهما بالحق عن جداره
وهكذا فليكنِ المدير
الجلّالي: *** وهكذا فلْيكُنِ البِنديرُ
المدير:
مالَكَ لا تَفْتَأُ تزدريني *** وبكلام السّوء تعتَرينِي
أما علِمت أنّني أَميرُك *** وأنّني مِن قبل ذا مُديرُكْ
الجلّالي:
كذبتَ بل يمِيرُني لساني *** والعلمُ نِعم الذُّخرُ للإنسان
أما تَراني كُلّ يوم أكدحُ *** به كأنّي في صَفاة أقدَحُ
لولاهُ ما رقَقتُم عَلَيّا *** ولا تَرامَى خُبزُكمْ إِليّا
وأنت لولاهُ لما عاملتَني *** ولا بِقول طيّبِ جاملْتَنِي
بل أنت لولاهُ لما عَرفتَني *** وكُنتَ في بَعض الزُّبا جَرفتَنِي
وأنتَ لولا حِرفتي حذَفتَني *** ومِن صخور راشد قذَفتَنِي
وأنتَ لا تَميرُ حتّى هِرّه *** يُشبِعُها من الطّعامِ بُرّة
وأنتَ لا تقدرُ أن تميرَا*** حِمارَة تُعلِفُها الغَميرَا
الجنّان :
وهِمْتَ حقّاً في الذي فهمتَ *** وفي خيالِ الشعراء همتَ
إنّ الرئيسَ يا أبا عُمارَه*** لم يردِ المَيْرَ بلِ الامارَه
سياقُهُ على المراد مشتملْ*** ولفظُهُ للمَعْنَيَيْنِ محتملْ
الجلّالي:
واحَرَبَا فهذِه أكبَر مِنْ *** تِلكَ وبِدّعائها أنا قَمِنْ
فانظر تَجِد مخايلَ الإمارَة *** في هيِِِأَتِي واضحة الأمارَة
ولَو صَحا الدّهر لَصرتُ ملِكا *** وما نَهجت شرّ نهج سُلَكا
وأرضنا ضمّت رُفاةً لنبِي *** فإذا طلبْتُ المُلكَ لم أُؤَنّبِ
أمّا المُدير فأراه يدّعِي *** ما لا يُواتيهِ كدعوى الضفدعِ
أغرّه أن كان مِن قَجّال؟ *** وأنّها بالقُرب من أَقجال
وهْي مجالُ النزعة الدّعيَّة *** ومسترادُ الدّعوة الشيعيّة
جِبالها كانت كمثل المهدِ *** لحفظ مال الفاطميّ المهدي
هيهات ما أقجالُ من قجَّال *** إلّا كجزِل الشِّعرِ في الأَزِجالِ
وأهلُ قَجّال إذا تَسامَوا *** للمجدِ عن منهاجِه تَعَامَوا
يَأتُون في فَخراهم بِمَسعُودْ *** كَما أتى الوَغى بِسيف من عُود
وذِكْرُه في الذّكر غيرُ مشْهُودْ *** وليس في تاريخنا بالمَعْهودْ
يَدعونه يا قالِعَ الفُرسان*** وجالبَ الأُسود في الأرسانِ
لَغوٌ من الصّراح المَين قد جَرى *** لسان الجاهلين قد سَرَى
ولم يُزحزح أَكفَلا عن سَرجهِ *** ولا استَفزّ ثَعْلبَا من حَرْجِهِ

وفَخْرُهُم في عصرنا باثنيْنِ ... من خيرة الرجال دون مَيْن
لكنّهم شانوهما بالإسمِ ... والإسمِ للرجال مثل الوَسْمِ



إن كانت هذه القصيدة هي المطلوبة ....فسأتبع بقيتها إن شاء الله
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 Dec 2010, 03:12 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي شكر موصول ...

بارك الله فيك أخي الحبيب ...

أحسنت والله ووضعت يدك حيث لا يضع إلا خريت لبيب يعرف مواطن الداء فيعالجها بروية وحصافة ...

نعم ذاك الذي أردت فأكملها والله يجازيك خيرا ...

بل لا تقف عندها وهات غيرها من عبق بلديينا الفصحاء ...

أخي أبا حذيفة عبد القادر السيقي دمت موفقا يا طيبا ...

آمين آمين آمين ...

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 28 Dec 2010 الساعة 06:43 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 Dec 2010, 07:01 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي " الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "

فلما وقف الشيخ الفارقي على جواب شيخ الإسلام


رد قائلا :


أحسن في حل المسمى وما سمى ولكن جاء بالمثل

وجاوز الجوزاء بالنطق والشعرى بشعر رائق جزل

جلت معانيه فشكرا له مصحف والحل كالحل

أحمد وزن الفعل فيه وفي التقى وزن القول والفعل

كأنما أحرفه مثلت تملى عليه وهو يستملي

وحق بالفخر فتى جده المجد وقد بورك في النسل
فسهل الله لمن في اسمه العدل مكافآت على الفضل
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 Dec 2010, 07:02 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي " الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "

هيا يا إخوان شاركونا ...

وألهبوها ...

أتعلمون ما جرى بعد هذا ...

نعم ...

وكأن الوالد غبط نجله بما نال من مديحة الفارقي ...

فماذا فعل يا ترى ...

هذا ما سنلقى جوابه في المشاركة القادمة إن شاء الله ...
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 Dec 2010, 11:50 PM
أبو حذيفة عبد القادر السيقي أبو حذيفة عبد القادر السيقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 112
افتراضي

بارك الله فيك اخي بلال

والآن مع تتمة الأرجوزة


ففارس الخير دعَوه الكُسكُسا ..... كأنّه مُركّبٌ من كُسْ كُسَا
وفارس العلم نَموه العمْدا ..... لِأحمدوش وعَدَوه الحمدا
المدير:
أسرفت في النَّبزِ ولم ترعَ الأدبْ ..... والمَرء إن أجدبَ عَقلُه جدبْ
وأنتَ وغد من بني جلّال ..... فهل سألتَ العُربَ عن جلّال
وهَو الذي يقتاتُُ مقتَ العذره ..... والفضلات النّجسات القذره
ومنهُ جاءَت صفةُ الجلّالَه ..... وأكلُلها يُحرم في ذي الحاله
وطولُ أنفكَ من الشهودِ ..... على إمتداد العرقِ ...
الجنان :
............................................في اليهودِ
المديرُ
ما قُلُتُها أنا ولكن قالها ..... زميلُكَ الغِرّ وما استقَالَها
الجنان :
ما قلت إلا ما رمى إليه .......معناك أو دللتني عليه
والطول والانف معاً والقافيهْ.......قرائن بالقصد منك وافيهْ
الجلّالي
الشّرك لا يدفع عَنكُما الدّرك ..... والذنبُ بين القائلين مُشتَرَكْ
ولا أشكُّ أنّ ذا الأميرَا ..... قدْ كان يرعى المعزَ والحميرَا
فمنهُما اكتسب هذا اللُّطفا ..... حتّى ثَنى منهُ الدّلال العِطفَا
المُدير:
الجَهل قد يُبدي من السّفيه .....كلُّ الذي من العيوب فيه
فقُل لي يا حارس المرابِدِ ..... أأنت للعبيد أم للعَابِدِ؟
الجلّالي:
زَننْتَنِي ......................................
الجنان :
........فاطْلُب له الحدودا......واستصرخِ القاضِيَ والشهودا
وزُجها قضية في المَحْكَمه .......جارية على النصوص المُحْكَمه
وحرّرِ التهمةَ في مقالِ.......واذهبْ بها للشيخِ عبد العالي
وخذه بالعزم على التسجيل...... وبصدور الحكم بالتعجيل
فإن أخذتَ فالجزاءُ الجَلدُ ........يُشان منه عظمُهُ والجِلدُ
وإن عفُوْتَ فاطلبِ (الدوماجا)......وضمِّنِ الخبزة َ (والفُرْماجا)

-----هنا يتشاغل المدير بقراءة أوراق مستعجلة فيتهامسان : -----

الجنان :
وهاك منّي كلمة في سرك ......أقضي بها ما فاتني من برِّك
إن الخبيث يكنز الدراهِمْ........وإنْ بدا مِثل الخروف الراهِمْ
الجلّالي
من أين يأتي المال للقجّالِي ..... وحاله في البُؤسِ مثلُ حالي؟
الجنان :
لقد قضى زمانه حَزّاباً ......مثليَ مذ كنا معاً عزّاباً
ثمّ عُزِلتُ واستمرّ يمْري .......جِرايةً تجرى لكلّ شهرِ
وهو بخيلٌ لا يكاد ينْفِقُ ........كالدود يقتات الثرى ويشفقُ
الجلّالي:
ذكّرتني بهذه الوظيفة ..... فإنّها في وضعِها سخيفة
ولو حبوْني قرطةً والزّابَا ..... ما كنت في أحزابهم حزّاباَ (الزاب: منطقة في صحراء الجزائر.)

الجــنـــّان
لو ذقتَ ما ذقنا من الحلاوه ......لزدتَ عمّا رتّبوا عِلاوه
ولقرأتَ خمسةً بفلسِ ......والسرّ في قبض الرّقاق الملسِ
إنّ الوظيفَ قهوةُ بالسكّرِ ......أو خمرةُ إن لم تموّتْ تسكرِ (الرقاق الملس : أوراق النقد)
الجلّالي:
لكنّها مَجلَبة للذلّ ...... وللمهانة التي تُدلّي
ولخُضوع الرأس للأذنابِ ..... ولإتّضاعِ الأَستِ للأطنابِ
واَنّها مَخرسَة للألسُنِ ..... عَن كَلْمةِ الحقّ وقولِ الأَحْسَنِ
الجنــّان
إذا قبضتَ الرّاتبَ الشّهريّا.....نبذتَ ما ذكرتَه ظِهرِيّا
وعُدْ لما سيق له الحديثُ.....من قبلِ أن ينتبه الخبيثُ
لأفعلنّ فاحفظ الشهادة ..... حتّى يُقضّ حِفظُها مهادَه
وأدّها في الوقتِ كالعباده .............................!
الجنـّان
...............................بذاك أوصى ربُّنا عبادَه
وقد عرفنا خصمَنا اللّدودا ..... فأوْله الإِعراضَ والصدودا
وجازِه قطيعة وهجْرا ..... فإنّ في الأعراض عنه أجْرَا
ما زال من دلالِه عليْنا ..... يُجهد في جرّ الأذى إليْنَا
حتّى رماه الله مِنّي بِخَصِمْ ..... لا ينثَنِي عن خَصِمِهِ أو ينقصمْ!
الجنـّان
داكورُ * (كلمة فرنسية معناها موافق)
الجلّالي:
.... يا أخي وما معنى داكور؟ ..... فإنّني للفظها غير ذكور!
الجنـــان
إن لم أعِن أخي أكن غير شكورْ.....لفضله وكنت للعرف نَكورْ
وكنتُ أهلاً للجفاء والملامْ......ولاحتقار الزملاء
الجلّالي:
................................والسّـــــــــــــ ــــــــــلام!
وعشتَ يا جنّان وانتعشتا ..... وإن علا السنّ فلا ارتعشتا

يفرغُ المُديرُ فيلتفِتُ إليهِما:

المُديرُ:
ويْحكما أتجهلان النّحوا؟ ..... وتسألان بالثبوت المحوا
وتَفهمان الأمر بالمقلوبِ ..... والجَهْلُ حظ الخاسر المغلوبِ
فأين منكم صنْعَة البيانِ ..... وسِرّها المودعُ في الأذهانِ؟
وأين ما صرفتُما من زَمَنِ ..... في جَدلٍ مثل المَخَاض المُزمنِ؟
وأين ما تستفرغانِ فيه ..... جُهْدَكما من غَرض نبيهِ؟
وأين ما ضيّعتُما من عُمْرِ ..... في ضربِ زَيْدٍ لأخيه عَمرِو؟
ولو دَرسْتُ عُشر ما درستُما ..... لم أَجرُش الشّريَ الذي جَرشْتُما
أَخطأتُما مواقع الإصابهْ .....وَوَضْعَها في النّطق والكتابه؟
وأنت يا ابنّ العابِد اختصاصي ..... تَشيم برْقَ الفهمِ من خَصاصِ
وأنت من حَمَلَة الأقلام ..... وأنتَ لا تُحسِنُ رسمَ اللّام
الجنـــان
أحجيةٌ جاء بها الرئيس .....لا يستطيعُ حلَّها إبليسُ
المُديـــــــــــــــر
قد قُلتُ ذاك القولَ في أديبنا ..... ومُستحقّ الفضْلِ في تأديبِنَا
جَريا على طريقة الإنشاءِ ..... تَحبير طرّاز لها وَشاءِ
ولم أُرِد بالجُملة الإِخبارا ..... وإِنّما أردت الاستخِبَارا
فَهْوَ كلامُ السّائلِ المُستفْهِمِ ..... عن غرَضِ في ذِهنهِ مُسْتَبْهِمِ
وحُجّتي فيه كلامُ العَرَب ..... ونَحْوُهُم والضّرْبِ غير الضَّرَبِ
الجلّالي:
يا عجبا تقذِفُني بالرّيْبِ ..... وتنتحيني بعظيم العيْبِ
ثم تجي بالعُذْرِ والتأويل ..... في منطقٍ ما فيه من تعويلِ
وفي كلامِك من التغرِيرِ ..... للقذْفِ ما جَلّ عنِ التّبريرِ!
والحُرُماتُ بيننا قِصاصُ ..... وصاحبُ الحقّ لهُ اختِصاصُ!
المديــــــــــــرُ:
أطلُب وطَالب واجتَهد وخاصمِ ..... فَعاصِمِي من شرّكَ ابن عاصِميْ
أمَا قرَأتَ قولَهُ في البابِ ..... عن عُلماءِ المذهبِ الأنجابِ
(ويُدفَعُ الحدّ بالاحتمالِ ..... في قالَةِ القَذْفِ وبالاجمالِ
وبالكِنايةِ وبالإبهامِ ..... ومِثلُهُ الإنشا بالإستفهامِ
وشدّة الخفاءِ في الدّلالَه ..... كيَا غُرابُ أو كيا ثُعالهْ
وكلّ ذَا لِما روى الجُدُودُ ..... بالشّبُهاتِ تُدرأ الحُدودُ!)
الجنـــــان
يا سادتي يا إخوتي يا زملا.....أما تخافون افتضاحا في الملا ؟
هذه الملاحاةُ إذا ما شاعتْ..... بين الورى واشتهرت وذاعتْ
فإنها حياتنا تداعت.....أركانها وخسرتْ وضاعتْ
أما إذا انتهت إلى التداعي .....ترفلُ في ثوب من الاقذاعِ
وأُعلنَتْ لما بها فحش.....في منطقِ الانس وفعلِ الوَحشِ
فالقبرُ خيرٌ وأخف وقعا .....من الحياة وافتراش الدَّقعا
إني أرى شرّاً يطير شرره.....وسوف نجني غبَّه وضرره
وأوّل النتائج المحققه .....تضييعنا للخبزة المرققه
ونحن قوم عيشنا بالذِّكر.....ولا كعيش الفُقَرا ( بالذِّكر )
وعيشنا ربح ورأس المال .....فضيلة الصبر والاحتمال
فإن عَدَتْنا السيرة الحميده.....فكيف نغدو قدوة رشيده
وأنتم مستودعُ الفضائلِ .....وحاملو ترِكةِ الاوئلِ
وأنتم النورُ لهذي الامّه.....فمن ينير إن عَرتكُم ظُلمه ؟
أنتم سمات الحق في أغفالها .....وأمناء الله في أطفالها
والجيل عن مرآتكم ينعكس .....فسابقٌ للفضلِ أو مرتكسٌ
أخلاقكم في الناشئين تنطبعْ.....فحاذروا من أن يُرى فيها طَبِعْ
وإنما صغارها أمانَه .....نبغي لها الصدق ونحن مانَه
وفيهم الحصاة والجمانه.....ورشدُهم في عنقنا ضمانه
وإنما بقاء هذي الامّه .....ما بقيت بفضلكم مؤتمّه
وإنما بقاؤكم بالخُلُق.....ينشقّ في ظلمائها كالفَلَق
فراقبوا الرحمن والعيالا.....ونعمةً نخشى لها الزِّيالا
وراغموا إبليسَ بالتسامح .....والعفوِ والاحسانِ والتصافحِ
وكلّ شرّ جَرَّهُ العتابُ .....بينكم فسِتْرُهُ المتابُ
وراجعوا نفوسَكم حتّى تفي.....لنقطة الحقّ وبالعهد تفي



وللحديث بقية..............
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 Dec 2010, 01:56 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي " شكر موصول ... "

أحسن الله إليك أخي الحبيب أبأ حذيفة ...

ألهبتها والله ...

واستمرارا ...

--------------------------------------------------------------------------------

قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي في كتابه الفذ :
العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية
فنظر والد الشيخ تقي الدين بن تيمية بعد ذلك في اللغز وحله في لفظة أخرى ونظم في ذلك قصيدة
فكتب إليه الشيخ رشيد الدين جوابا لها
ما مثل لغزي ولم يسم به من لم يماثل في الفضل والأدب
بخاطر حاضر يضيء ولا ينكر ضوءا لواحد الشهب
شيخ شيوخ الإسلام قاطبة مفتي الفريقين حجة العرب
شنف سمعي بالدر من كلم تروى فتروي بالدر من سحب
وكان لغزي من فضة فعلا شعرا وشعرا وصار من ذهب
فالفخر للمجد بالشهاب وللشهاب بالمجد ذروة النسب
ذروة والعنان يحسبها ذرية للشروق في السحب
وإن تقفت رسوم بلدته وهي خيار البلاد والترب
فبلدة الأفق حلها عوضا عنها بفضل يسمو على الترب
وإن قلبي أضحى له وطنا وفيه أنس لك مغترب
هذا ثنائي مع الخمول وإن نبه حظي أربى على الأرب
وعش طويلا مكملا أدبا بسيط فضل ناء ومقترب
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 Dec 2010, 03:06 PM
أبو الحارث وليد الجزائري أبو الحارث وليد الجزائري غير متواجد حالياً
وفقه الله وغفر له
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحارث وليد الجزائري
افتراضي

بين قوسين:
أخي عبد القادر السيقي جزاك الله خيرا على النقل الموفق
وأسألك أخي إن كانت عندك الآثار كاملة أن ترفعها لي رجاء رفع الله قدرك وأعز شأنك.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 Dec 2010, 10:54 PM
أبو حذيفة عبد القادر السيقي أبو حذيفة عبد القادر السيقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 112
افتراضي

أخي وليد ، هاك رابط تحميل الآثار :

والآن مع الأرجوزة :
المُديــــــــــــــــر:
فَلنستَعن بربّنا المنّان ... ولنتّبع نصيحة الجنّاني
فإنّها نصيحة مفيده ... تجتثّ تلك النفرة المبيده!
الجلّالي:
وإنّها كالتّبر في التُّرابِ ... وإنّها كالكنْزِ في الخَرابِ
وإنّها دِلالَةُ الغُرابِ ... وإنّها رقرقةُ السَّرابِ

المُديرُ:
بل إنّها كبَاردِ الشّرابِ ... للكَبدِ الحَرّى منَ الحِرابِ!
الجلّالي:
لستُ أريد الحطّ من قدرِ الزّميلْ ... وكُلُّ شيء منهُ محبوبٌ جَميلْ
بل تلك منهُ عادةٌ ومنّي ... أُغضبُهُ عمدا ويُغضي عنّي
ووعظُهُ كانَ لهُ الوقعُ الحَسَنْ ... قدء قادض نفسي للرّشادِ بِرَسَنْ
المُديرُ:
أنا سحَبْتُ كَلْمَتِي وأنتَا ؟.......................
الجلّالي:
........................أنا سَمَحْتُ والرَّئيسُ أنتا
لكنّني لا أتركُ المُعارضهْ ... ولا أجيزُ في الثَّنا المقارضَه


والآن أصبح المديرُ رئيسا، وآن للرّئيس أن يدلي بدلوِه، ويلقي بكلمتِه!
الرّئيــــــــــــــــــــس:
بوركتُما فانصَرِفا وسَجّلا ... رئاستي وأسرِعَا وعجِّلا
والحمد للّه خِتامُ الجَلسَه ... فقد مَضَت معْ طولِها كالخُلسَه
أرفَعُها اليَومَ لأجلِ الصُّلحِ ... وفي غَدٍ أنصِبُها بالفتْحِ
في الوقتِ والمكانِ والتّاريخِ ... كأنّنا في عالمِ المرّيخِ




الجلســــــــــــــــة الثّانيـــــــــــــــــة:


الرّئيـسُ:


الحمد للّهِ إفتتاحُ العَملِ ... والشكر للّه بُلُوغُ الأَملِ


الجلّالي:


لا تترك المأثور من قولِ السّلفْ ... وكلّ شرٍّ في ابتداعِ من خلفْ


وابدأْ ببسمِ الله في الإقبَالِ ... أَليسَ في اجتِماعِنا ذو بالِ؟


الجنــــــان


بل فيه ذو بال وذو مَبالِ .....وحبذا لو كنتَ ذا سبال


يا ضيْعةَ الاوقاتْ في الجدل ..... والوقتُ إن ضاع فما عنه بدلْ


إبدأ بذكرِ الله مطلقاً ولا ..... تسمع كلام الشيخ فيما أَوَّلا



الرّئيس:


وبعدَ ذا نشرع في المقصودِ ... مِن عمَلٍ مُرَتّبٍ مرصودِ


وأوّلِ المرسُومِ في الجَدوِلِ ... توضيحُ شيءٍ نافِعٍ لَكُمْ وَ لِي


فَلتَعلَمُوا ولستُ ذا افتتانِ ... أنّ الرّئيسَ صَوتُهُ صَوتَانِ


الجلّالي:


نعم نعم وموتُهُ موتانِ ... وقُوتُه بينَ الورَى قُوتانِ


نَعم لو أنَّ حَلقَهُ حَلقَانِ ... وخَلقَهُ فيما نرى خَلقَانِ


الجنــان


تثبّتوا فلستم تلامذهْ .....وحكّموا المنطق يا أساتذهْ


يلتفتُ إلى الرئيس


يا سيدي أنتَ الرئيسُ حقاً .....وإنما أعطيتَ هذا الحقّا


ليَحْصُلَ الترجيح في حال اللددْ.....مع تساوي الطرفين في العددْ


أما هنا فإننا وِتْرٌ ولا .....داعي للترجيح عند العددْ


فإن عرضْتَ صورةٌ فقلتُ ( وي ) .....وقلتما مثلي فرأيٌ مُستوي


وإن أباها صاحبي فقال ( نو ) .....فبيننا فيها خلافٌ معلنُ


فصوتكَ الواحدُ قد يؤيّدُ ...... رأياً من الرأيين أو يُفنّدُ


ورأيك الثاني اطوِهِ في الحَوصَلهْ ..... واجعل لعقلك بمن صَحَوا صِلَه


إلا إذا كان لكم رأيانِ .....في المَطْلَبِ الواحد يُرعيانِ


وكنتَ تنفي الامرَ ثم تُثبِتُهْ ..... أو تقلع العُسلوجَ ثم تُنبِتهْ


فهذه سخريّةٌ وهزلُ ..... والرفضُ حقٌّ بعدها والعزلُ


الرّئيـــس:


دعنا من الهزْلِومن عزْلٍ ومِنْ ... سَفاسِفٍ لَستُ بها منكم قَمِنْ


وإنّني أحبُوكَ باسمِ المجلِسِ ... شُكْرا كما انشقّ الضِيا في الغَلَسِ


وقدْ أفدتَنا بهذا الدّرسِ ... وقد غرَستَ العلم أيَّ غَرْسِ


وقد شَرَحتَ (بارك الله عَليكْ) ... حَقائِقا لم نُلفِها إلّا لَدَيكْ


الجلّالي:


أمّا أنا فلا أقُول حرفا ... في شُكرِه والمُرسَلاتِ عُرفا


فما سَمِعتُ غيرَ تطويل الجُمَلْ ... في مثلِ ما قالوهُ في حَرفِ الجملْ


وأيُّ شيء هذه السّفاسفْ ... حتّى يَؤودَ حَمْلَها الشَّراسِفْ؟


وأيُّ عِلم هذه الألفاظُ ... وكلُّ الأغمارِ لها حُفّاظُ؟


وأيّ فضلٍ للّذي يعرفُ ما ... يَفْغَر كلُّ ناطقٍ به الفَما؟


صَغائرٌ يعرفُها النُّوابُ ... قُلِيُّهم والتّيسُ والغُرابُ


من انتخابات وأغلبيّه ... وكلُّهم في الشكلِ لولبيّه


مصائدٌ للأنفُسِ الأبيّه ... وخُدعٌ للأممِ الغبيّه


وآفةٌ للعقلِ والضّميرِ ... ألحقتِ الإنسان بالحَميرِ


وقد أضلّت أُمما فزلّت ... وِمن عُلا سمائها تدلَّتْ


يختالُ كلُّ من لهُ إفتتانُ ... بحبّها وهْوَ بها يختانُ


خِباؤُها ليس له تِمتانُ ... وعيثُها لا غيثُّها تنتانُ


وروحُها التضليل والبُهتانُ ... وقد محاها شيخُنَا (بيتانُ)


لو لم يجيء بعدَ خرابِ البصره ... وفقدِ كلِّ أملٍ في النُّصره


ومحوُها أراحنَا من قومِ ... منّا غَلوْ في اللُّؤمِ لا في السَّلوِ


قد ملكَتهم فتنة الكَراسي

... فأصبح الجاري بهم كالرّاسي


ومَحوُها أثبتَ أنَّ الشرّا ... فيها وفي أصحابِها استق


الجنّان


ذهبتَ منّي مذهباً بعيدَا .....وصار وعدي كله وعيدَا


أنا شرحْتُ الحقّ بالايضاحِ.....ولم أُبالِ ما يقولُ اللاحي


وأنت في باب الحقوقِ ملحدُ .....تستيقنُ الفضلَ ولكنْ تجحدُ


لكنْ....................................


الجلّالي:


......أنا لم أستفد نتيجه ... صادقة كالغرس في مِتّيجهْ


فهلْ أفدّي مُنبطا لم أجنِ ... مِن مائه غيرَ صدىً وأجنِ؟


وهل أزكّي بانيا لم يبنِ ... إلّا برملٍ هائرٍ وتِبنِ؟


وهل أهنّي زارعا بما زَرعْ ... من حنظلٍ إنذي إذا نِكسُ وَرعْ؟


الرّئيسُ:


لكنْ ....................................


الجلّالي


.... أهنّيك على التَبْكيتِ .....لِرأسنا وبارعِ التنْكيتِ


ورأسُنا الرئيسُ ليسَ يفقَه.....شيئاً عدا في الارتفاعِ أُفْقَهُ


الرّئيــــــس:



لكن ..................................


الجلّالي:


... وأنتَ يا أخي معذورُ ... لو لم يكُنْ يشمَلني الحضورُ


الرئيــــــــــــــــــس:


دع ذا ولكن ............................


الجلّالي


.......أنتَ دعْ ولكِنِ .....فإنّها مأوى اللسان الألْكَنِ


وإنها من أضيقِ المساكِنِ.....وإنها من أخبثِ المراكنِ


الرّئيــــــــــــــــــــــس:


لكن بدا لي أن نزيدَ عُضوا ... .......................


الجلّالي:


..........................أثقلُ قبل ذِكرهِ من رَضوى


الرّئيــــــــــــــــــــــسُ:


لا بلْ أرقّ من نسيم السحَر ... هبَّ بأنفاس العبير الشّحَرِي


الجنّان



مسألة الصوتين عادتْ جَذَعَه.....أو لا فما معناه فيما ابتدَعَهُ


لأننا إذا غدونا أربعهْ .....أجالَ .إن جدَّ الخلافُ أصْبعهْ


الجلّالي


كأنه يحسِبُنا أمواتا ..... فإن سَكتْنا عدَّها أصواتا


الجنّــــــــــــــــان


أُذكّر الرئيسَ بالذّكْر الحكيمْ .... ففيه للنفس الحريصة شكيمْ


وفيه سرّ ليس كالاسرارِ .....إذا انجلى لأنفُسِ الابرار


فكلَما تناول الاعدادا .....بالذِّكْر كي يُذَكِّرَ العبادا


تناول الوتر وخلَّى الشفْعا.....هدايةّ لخلْقِهِ ونفعا


وآيةُ النجوى لقصدي ماهدهْ .....وآيةُ الكهفِ عليهِ شاهِدَهْ


الرّئيـــــــــــــــــــــــــــــــس:



ولم نُخالف أبدا طريقه ... ولم نُنابذ أبدا فريقه


فنحن بالعضو الجديد أربعهْ ... ونحن في الأصواتِ خمسةٌ معهْ


أنا ونحن أنتما والغائبْ .... .....................


الجلّالي:


........................ وهذهِ نهايةُ الرّغائبْ


إن كان لابدّ َفزِد عُضوينِ ... وإن يكونَ في الشّقا نِضوَيْنِ


الرّئيــــــــــــــــــــــس:


إذنْ نَصير سِتّة بصوتِي ... فلا تُضِعْ حقّي بهذا الصّوتِ


الجلّالي:



لو كانَ هذا الصوت صوتَ الموصِلي ... قد زلزلَ الأرضَ بضَربِ زلزلِ


أو أنّهُ في السّابقينَ الأُوّلِ ... صوتُ طُرَيحٍ في الثّقيل الأَوّلِ


أو حَكمِ الوادي وابنِ عائشه ... يلعَبُ بالألبابِ فهْيَ طائشه


أو انَّه صوتُ الغريضِ يطرحُهْ ... على الجوَاري والعَقيقُ مطرحُهْ


أو أنَّ هذا الصوتَ قد كانَ امتَزَجْ ... بنَبراتِ مَعبَدٍ حينَ هزَجْ


لمّا صَرفتَ فيه كلَّ الجَهدِ ... ولَزَهِدْتَ فيهِ بَعض الزُّهدِ


لكنّه صوتٌ بالاستعارَه ... جاءت بها سَخافة الحضاره


ولفظُه ليس يُفيدُ ما وَضِع ... لهُ ولكن قدرُنا به وُضِعْ


قد تَرجَمتْه فئةٌ التقليدِ ... وجهلُ شعبٍ خاملٍ بليدِ


الرّئيــــــــــــــــــــــــس:



أعطُوا الرئاسة حقَّها ..... أعطوا الرئاسة حقَّها


إن العُقوق مَزلّة ...... تعِس امرؤ قد عقَّها


الحُر يُعلي شَأنها ..... والغِرُّ يَبغي مَحقها


إن الرُّؤوسَ رئيسة .....لم تعْدُ فينا أُفقَها


الله أحسنَ صَوغها ..... وأجَلَّها وأدَقَّها


أوَ مَا تَراها أشرقت ..... لا شَيء يعلو فَوقها


ما القولُ فيمن حطَّها ......ما القولُ فيمن دقَّها؟؟


أو هدَّها أو قطَّها .....أو شجَّها أو شَقَّها


حقٌّ على الرؤساء أن .....يعطوا الجماعة شِقَّها


هم معشر لا يملكون ......من الجماعة رِِقَّها


وعليهمُ أن يُحسنوا ...... تَصريفَها أو سوقها


وعليهمُ أن يحملوا ......ما قد تجاوز طَوقها


وعليهمُ أن يجنبوا ...... ما لا يلائم ذوقها


وعليهم أن يَرهَبُوا ...... ربَّا تولَّى خَلقها


وعليهم أن يفلِقُوا ...... رأسا يحاول فَلقها


وعليهم أن يَسْحَقوا ...... خلقا يُسبِّب سحقها


وعليهم أن يقْتُلوا ......بُرغُوثَها أو بَقَّها


وعليهم أن يحفظوا ......أبدا عليها رِزقها


وعليهم أن يجرعوا ...... محضَ الحياة ومَذْقَها


وعليهم أن يتبعوا ...... يسر الأمور ورفقها


وعليهم أن يجمعوا ...... بعصا الكياسة فَرقَها


وعلى الجماعة أن تفي ...... لهم وتعطي صفقها


تَعنُوا لهم وتَمُّد في ...... الطاعات دأبًا عُنقَها


إن كنت كبش كتيبة ...... فاغش الكتيبة والقَهَا


فالخيل في الهَبوَات تَعــ ...... ـرِفُ هُجْنَهَا أو عُتْقَها


إن البروق كواذب ...... والغيث يظهر صدقها


والسُّحب لا تُحيي الثرى ..... ما لم تُتابع وَدقَها


إن الفخار معارج ...... من يَخشها لا يَرقَها


والنخلة القِرْوَاحُ لا .....تَجنِي التّنَابلُ عِذقَها


إن الفضيلةَ خَمرة ......فأْتِ المحامدَ تُسقَها


هي خمرة الأرواح لا ...... أعني المُدام وزِقَّهَا


إن العوالم أفصحت .......ووعى الغيالم نطقها


المجد حصة من سعى .......بالجد ينفض طرقها


خاضَ الصواعق لم يَهَبْ .......في جو جَرْبَة صَعْقَها


ومن الذوابل سُمْرَها ......ومن الأسنة زُرْقَها


يلقى الخطوبَ عَوابسًا ...... بشَّ الأَسِرَّة طلقَها


أسرار ربك بعضها ...... عقل تولَّى خَرقَها


العلم يسَّر فتحَها ...... والجهل عسَّر غلقَها


إن شئت تفقهْ سِرَّها ......فاقرا الحوادثَ وافْقَها


لا تستجيبُ لقاعدٍ ......فالقَ المكارم تلقَها


والأرض لا تعطي الغنى ...... إن لم تجوِّد عزقها


إن الحياة موارد ...... للحق صَابت غَدقَها


فالذِّمر يشربُ صفوها ...... والغُمْرُ يشربُ رَنقَها


إن الليالي لُجة ...... والكل يحذر غَرقَها


تُزجي إلى كرمائها ...... دُهمَ الخُطوبِ وبُلقَها


ذو اللب يلبس لليالي ...... كَيسَها أو حُمقَهَا


خير الرجال السابقين ...... فتىً يجاري شَبقها


نَسَقَ الأمور قَلائدا ....... غُراُّ فأحسن نَسقَها


وَسَقَ العظائم محملا ....... خفا فأجمل وسقها


ما هاب في غَمراتها ......رعد الخُطوبِ وبَرْقَها


شر الخلائق أمة ......علم المهيمن فِسقضها


فأذلها وأقلّها .....عدًّا وقتَّر رزقها


ضاعت وإن كثرَ الحصا ..... أمم أضاعت خلقها


أو ما ترى أن قد علا ...... غربَ الممالك شَرقها


إن الأكارمَ عُصبة ..... نمتِ المكارمُ عِرقَها


في الجاهلية قُسُّهَا ..... أوفى فعفَّى شَقَّها


ثم انبرى الاسلام ير

.....تُقُ بالفضيلة فَتقَها


النور منبعث السَّنا ......يهدي العوالم (رُشدها)


والعلم يَقتاد الحِجى ...... للحق يُذكي سَوقَها


حذِقَت فنونَ العِلم ...... والتاريخُ سجل حِذْقَهَا


خفقت بنودهم على .......كل الممالك خفقها


سل (طارقا) وسلِ المدائن .....إذ تولى طَرْقَها


وإلى الفتوح جلائلا ..... غرا ومهد طُرْقَها


سل بالمشارق عنهم .....بغدانها ودمشقها


مهد المعارف منهما ......نشق الأعاجم نشقها


عبقت بِرَيَّاها المشارق ..... والمغارب عبقها


حتى انبرى التفريق يفتق ..... بالرذيلة رتقها


رشقتهمُ نَبلُ العدا .....والدهر سدد رَشقَها


مَشَقَ السيوفَ لحربِهمْ .....جهرا وواصل مَشقَها


يا ساخرا بي كلما .....سمع الحقيقة قهقها


الخير ما بينته .....والشر أن لا تفقها


الجنّان


أما ترى أن الرئيس قد عجزْ .....فأخرج الميزان عن بحر الرجزْ


الجلّالي
مه وأبيك إنه لشاعرْ .....وإنه ليستوقف المشاعرْ



فما عرفتُهُ ولا غيري عرَفْ .....بأنه يملك هذه الطرَفْ


فلنتنازلْ عن مكاس السّعْرِ .....في العُضو إكراماً لهذا الشِّعْرِ


الجنّـــــــــــــــان


ومن يكون الرجُلُ المزيدُ .....حتى نرى ننقُصُ أو نزيدُ ؟


الرّئيـــــــــس:


هو أبو الأعمال والكَمَال ... صَفيُّنا الفذُّ أبو الشمَال!








البقية إلى غدٍ إن شاء الله






رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013