نزف لإخواننا بعض أقوال السلف في بغض الرافضة
قال الإمام أحمد رحمه الله: «من شتم (أي: الصحابة) أخاف عليه من الكفر، مثل الروافض». ثم قال: «من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عليه أن يكون مَرَق من الدين».
وعن عبد الله بن الإمام أحمد قال: «سألت أبي عن الرجل شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: ما أراه على الإسلام» "السنة" للخلال (1/493) .
وروى الخلال بسنده عن الإمام مالك أنه قال: «الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس له سهم، أو قال: نصيب في الإسلام» .
وقال أبو عبد الرحمن النسائي صاحب "السنن الكبرى" كما في "تاريخ ابن عساكر" لما سئل عن معاوية، قال: «الإسلام كدار لها باب فباب الإسلام الصحابة فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد الدخول، قال: فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة».
وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى :
( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. )
قال : ( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ) . تفسير ابن كثير ( 4 / 219 ) .
قال القرطبي : " لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين" .تفسير القرطبي ( 16 / 297 )
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية: «وهؤلاء الرافضة: إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا يكون فيهم أحد عالماً بما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإيمان به، فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكذبهم عليهم لا يخفى قط إلا على مفرط في الجهل السهو», "منهاج السنة" أيضاً (1/161) .
ويقول أيضا: «ثم من المعلوم لكل عاقل: أنه ليس في علماء المسلمين المشهورين أحد رافضي، بل كلهم متفقون على تجهيل الرافضة وتضليلهم، كتبهم كلها شاهدة بذلك، وهذه كتب الطوائف كلها تنطق بذلك، مع أنه لا أحد يلجئهم إلى ذكر الرافضة، وذكر جهلهم وضلالهم... إلى أن قال: والله يعلم أني _ مع كثيرة بحثي، وتطلعي إلى معرفة أقوال الناس ومذاهبهم _ ما علمت رجلاً له في الأمة لسان الصدق يتهم بمذهب الإمامية، فضلاً عن أن يقال: إنه يعتقده في الباطن». "منهاج السنة" (4/130ـ131) .
ونختم هده درر من أقوال السلف بما جاء في النونية
قال القحطاني :
إن الروافض شر من وطئ الحصى... من كل إنس ناطق أو جان
مدحوا النبي وخـونوا أصحـابه ...ورموهم بالظلم والعـدوان