ونشكر المشايخ الفضلاء الذين لبوا الدعوة وحاضروا في مدينتنا،
وبالنسبة لمحاضرة الشيخ عبد الغني عوسات -حفظه الله ورعاه- فقد كانت أكثر المحاضرات جمعا، وأشدها على الروافض وقعا، ارتقبها الإخوان، وجاؤوا إليها من كل مكان، وأذيعت عبر مكبرات الصوت في الليل جهرا، فارتجت لذلك المدينة وسُر أهل السنة طرا، وخنس الروافض في بيوتهم وسراديبهم ، وداخ المفلسون والمغرضون من وحدة السلفيين ومنهجهم، حتى أن عامة الناس قالوا: يا ليت الإمام لم يوقف الشيخ -حفظه الله-، صلى الناس في الطريق، وقد رأى الناس حال المسجد وما فيه من الضيق، كان يوما مشهودا في مدينة الثنية، بكّر الناس -سلفيون وعوام، شباب وشياب- إلى المسجد لإدراك الصفوف الأولى منذ صلاة الظهر، وامتلأ المسجد قبل صلاة المغرب بزمن، وكان يوما على الروافض شديدا. فالحمد لله الذي وفق الشيخ وحاضر في مدينتنا.
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}[الزمر/9]
ونسأل الله عز وجل أن ييسر لنا استقدام الشيخ في محاضرات أخرى.
في البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت الكلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به"
بارك الله فيكم أخي حاتم وجزاكم خيرا ،الحمد لله الذي وفقكم لهذا الخير العظيم فنسأله تبارك وتعالى المزيد من فضله.
والشكر موصول لكل من شارك من قريب أو بعيد،وبخاصة الإخوة المنظمين.
وفقكم الله.