الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد ؛ وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين ، أما بعد :
فإن ( الغيور ) ليفرح أشد الفرح حينما يتصفح ( مواقع ) الشبكة العنكبوتية ، ويرى ذلك الكم الهائل من ( المنتديات ) المنتسبة إلى الدعوة السلفية ، والتي تسعى جاهدةً في نشر عقيدة ومنهج الموحدين ، وتحاول تنقية القلوب من البدعة والتبعية لرموز البدعيِّين ، ولا شك أن ( العاقل ) يلحظ مدى ( نفعها ) لعامة القراء المسلمين ، وذلك فيما تنشره من عقيدة وسنة ومنهج إمام المرسلين ، وما تبرزه من أقوال وتوجيهات ( سلف وعلماء ) الأمة الربانيِّين ، وما تحذر منه من الولوج في الشرك والبدعة و ( مواقع ) الضالين المضلين ، وما تحرص عليه من فضح مخططات ( الحزبيين ) ، فضلاً عن من يسعى في نشر الرذيلة والشذوذ في أقطار المسلمين .
لكن المتأمل لـ ( بعض ) هذه ( المنتديات ) يقف عند أمور ( سلبية ) تشوه ( صورتها ) ! وأهمهما ما يلي :
• أن منها ( منتديات ) !
حرصت على منافسة غيرها من ( المنتديات ) ، لا بكثرة الفوائد أو نصرة ( السنة ) بالمقالات ؛ بل بما تستخدمه من ( طرق ) مست ، لإضعاف غيرها من المنتديات والمواقع ( المورِّدة ) ، ومنها من ( تعتمد ) على حسن ( التصميم ) ، وتترك نشر الكلام في ( الصميم ) - تميعًا أو مجاراة أو حزبية - ، ومنها من ( تحرص ) على تلك ( الأسماء أو العناوين ) الرنانة ، والتي ما يلبث أن تصدأ ويخرج ما بها من نتانة ، ومنها من ( تزخر ) بنسخ ( المقالات ) وبلصق ( المنقولات ) ، ولا تمل من النسخ والتكرار ، أو محاسبة السُّراق الأشرار ، فليس فيها ( تميُّز ) بتاتًا ؛ فبمجرد دخولك إليها تجد ذلك الكم الهائل من ( المواضيع ) المنقولة من ( منتدى سحاب ) الأم ، الذي لو أكتفيت بتصفحه ؛ ما أحتجت إلى غيره من ( مواقع ) الهم والغم ، فلماذا قل نفع تلك ( المواقع والمنتديات ) ، وزاد ضررها على ( السلفيين والسلفيات ) !؟
• أن منها ( منتديات ) !
بُنيت على أسس وأفكار ( دخيلة ) على الدعوة السلفية ؛ كالتقليد والتبعية والحزبية والإقليمية ، فمنها من ( أنعزلت ) خلف ( رمز ) توالي وتعادي فيه ، ومنها من ( أنطوت ) على ( إقليم ) معين لا يعنيها ما يصيب غيره من الضياع والتيه ، فلا ترى به إلا ( مواضيع ) كُتاب تلك ( البلدان ) ، و ( فتاوى ومقالات ) شيوخ تلك ( الأوطان ) ! حتى قال قائلهم : أما آن لعلماء نجد والحجاز ، أن يعلموا أن العلم سحب منهم فصاروا ( أعجاز ) ، ومنها من ( تُصدِّر ) مقالات ومواضيع ما يوافق اجتهادات ( الرموز ) و ( المتعالمين ) ، وترمي بفتاوى وفوائد واجتهادات من يخالفهم ؛ وإن كان من شيوخ الدعوة و ( الدين ) ، ومنها من أبرزت ( الصغار ) بتفخيم الألقاب والمسميات ، وقد يكونوا ممن لا يحفظ قصار السور أو قراءة ( الآيات ) ، ومنها من منعت ( طلاب العلم ) من الكتابة والتعليق ؛ لخصومات وخلافات شخصية لا تليق ، فأصبحت ( المنتديات ) منقادة لما يوافق رأي ( فلان ) وما يراه ( علان ) ، وليس بما يوافق المنهج والمعتقد وما أجمع عليه علماء أهل السنة و ( الإيمان ) !
• أن منها ( منتديات ) !
خاضت في ( أمور ) هي ( أكبر ) من حجمها ونطاقها ، فكان ضررها على ( السلفية ) وعلمائها أكثر من نفعها ؛ كمسائل التزكية والجرح والتعديل ، والنوازل والقال والقيل ، ومنها من سمحت بوضع ( مقالات ) سبق لمصلحة راجحة أن منعت أو عدلت ، إلا أنهم لم يلتفتوا إلى ذلك مما سبب بـ ( تعقيبات ) شطحت وأفسدت ، ومنها من ( أضرت ) بالدعوة ؛ لفقد ( أربابها ) الإدراك والعلم والسكينة ، حينما صدروا ( المجاهيل ) ممن كانت ( فتنهم ) وكلامهم كحد السكينة ، فكم ( أفسدوا ) بين طلاب العلم ؟ وكم ( ضيعوا ) ممن كان يطلب العلم ؟ وكم ( تعدوا ) على الأنفس و ( الأعراض ) ؟ وكم ( سطروا ) من التعنت عن قبول الحق والإعراض ؟ حتى أصبحنا نجد أن الخصومة والهجر بين السلفيين ، وكثرة الفتن و ( مصائب ) السنيين ، ما أزدادت إلا بسبب ما يكتبه الصعاليك و ( المجاهيل ) ، وما يحرض عليه في ( المنتديات ) من المرضى و ( المهابيل ) !
• أن منها ( منتديات ) !
سمحت لبعض ( المتحزبة ) من الكتابة والتنفس ، فأنتنوا الزوار والأعضاء والأنفس ، وذلك بما يطرحونه من ( شبهات ) ، وما يزينونه من ( تحزبات ) ، ومنهم من يسعون في ( نشر ) أقوال وفتاوى ( الكبار ) من القديم والمتشابه ، ويخفون أو يتركون قولهم ( المحكم ) الذي هو حق بلا تشابه ، ومنها من ( شيخت ) أناس لا يستحقون تصدر مجالس المسلمين ، لما هم عليه من فُسْقِ المظهر وسوء الخُلق والبعد عن الدين ، فكم من ( كاتب ) يُظَنُّ أنه ملتحي سلفي ؟ وإذا به حليق فويسق خلفي ؟ وكم من ( كاتب ) تنخدع به فتظنه ( مستقيم ) ، وإذا به ممن يتحرش بـ ( الحريم ) ، وما كل ذلك إلا بسبب ( خلو ) تلك ( المنتديات ) من طلاب علم متمكنين ، أو إداريين ناضجين لمخططات ( المخالفين ) واعين .
• أن منها ( منتديات ) !
بدأت بدايات جميلة وهادفة في استقطاب عوام المسلمين ، فكانت تحرص على نصح وتوجيه وإرشاد المستضعفين ، وذلك بطرق سليمة علمية توافق معتقد أهل السنة والجماعة ، فكونت بذلك قاعدة متينة جمعت العامة على السنة والطاعة ، فدخل ( الأحداث ) لتلك المجالس و ( المنتديات ) ، وحولها إلى مجالس لغو وتشنيع و ( سفاهات ) ، فَصُنِّفَتْ ( منتدياتهم ) من قبل الحساد و ( المخالفين ) ، واستقطبوا ما به من عوام ( المسلمين ) ، لـ ( مجالس ) المفسدين والحزبيين ، فأزدهرت بعدما هجرت ، وأرتفعت بعدما طمرت ، وذلك بسبب سوء التصرف وعدم فهم الدعوة والدين ، والخوض فيما لا يعني غير العلماء العاملين ، فكم أفسدوا من أهل الفطرة والولاء ؟ وماذا أستفاد من ( تنطعهم وغلوهم ) هؤلاء ؟
وختامًا : متى سيكون لـ ( منتدى الأشري ) عظة وعبرة ؟
حينما فتحه ( الصبيان ) ، وكتب فيه ( الغلمان ) ، فتحزبوا فيه لـ ( فلان ) ، وصدروا فيه ( علان ) !
فكانوا ( سوءًا ) على أهل ( العقيدة السلفية ) ، وعلماء ( الدعوة السنية ) ؟
حتى لا يكاد يشك ( سلفي عاقل ) : أن من به ( جاهل ناقل )
وأنهم مندسون من أتباع ( الصوفية والإمامية السبئية ) ، أو من حُساد ( الحصافية والسرورية القطبية )
تمسحوا بعباءة طلبة العلم و ( العلماء ) ، سعيًا في نهش وأكل لحوم ( الصلحاء )
ومتى سيكون لـ ( منتديات المخالفين ) لنا عظة وعبرة ؟
وقفة أخوية مع ظاهرة تزايد ( المنتديات ) السلفية !
، لإضعاف غيرها من المنتديات والمواقع ( المورِّدة ) ، ومنها من ( تعتمد ) على حسن ( التصميم ) ، وتترك نشر الكلام في ( الصميم ) - تميعًا أو مجاراة أو حزبية - ، ومنها من ( تحرص ) على تلك ( الأسماء أو العناوين ) الرنانة ، والتي ما يلبث أن تصدأ ويخرج ما بها من نتانة ، ومنها من ( تزخر ) بنسخ ( المقالات ) وبلصق ( المنقولات ) ، ولا تمل من النسخ والتكرار ، أو محاسبة السُّراق الأشرار ، فليس فيها ( تميُّز ) بتاتًا ؛ فبمجرد دخولك إليها تجد ذلك الكم الهائل من ( المواضيع ) المنقولة من ( منتدى سحاب ) الأم ، الذي لو أكتفيت بتصفحه ؛ ما أحتجت إلى غيره من ( مواقع ) الهم والغم ، فلماذا قل نفع تلك ( المواقع والمنتديات ) ، وزاد ضررها على ( السلفيين والسلفيات ) !؟
العرض المتطور
