منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17 Jul 2014, 03:53 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي على رسلكم أيها القوم فإن أرض القبائل أرض إسلام!

بِسم الله الرَّحمَن الرَّحِيم

على رسلكم أيها القوم فإن أرض القبائل أرض إسلام!

قال ربنا سبحانه وتعالي:﴿وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾

وقال سبحانه:﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾

وإنه من شعائر الإسلام العظيمة وأركانه الجليلة صيام شهر رمضان ﴿الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾

وإن هؤلاء القوم من سفهاء الأحلام وحدثاء الأسنان الذين يريدون انتهاك حرمة رمضان جهارا في منطقة القبائل، لا يمثلون إلا أنفسهم المخذولة، وليس همهم نصرة الأمازيغية والحرية كما يدعون، إنما قوم تسيرهم أيادي خفية، ولا يبعد أنه تدفع لهم أموال لذلك.

منطقة القبائل عريقة في الإسلام والتديُّن، وفيهم من الحشمة وتعظيم الحرمات ما يشهد به كل منصف، بل لا تذكر هذه المنطقة إلا ويذكر معها الإسلام.

تخرج منها العلماء والأدباء الكبار، وكانت بجاية قديما قبلة للعلم وحاضرة من حواضره، في دولة بني حماد بلغ عدد المساجد فيها 50 أو 70 مسجد، وكان فيها الجامع الأعظم.

وكانت تسمى مكة الصغيرة، ذكر أحد من دخل إليها أنه وجد فيها 500 عاتق تحفظ القرآن والموطَّأ أو تهذيب المدونة للبرادعي.

في عنوان الدراية فقط أين ترجم لمشاهير علماء المائة السابعة سواء من علماء بجاية أو الوافدين فبلغ ذلك حوالى 149 رجل

كان الذي يحدث حدثا في قرية من قرى القبائل يطرد منها

كان الأمازيغ ممن نصروا الإسلام نصرا كبيرا، منهم طارق بن زياد ومن كان معه، ومنهم دولة المرابطين؛ الدولة العظيمة التي كانت على السنة، نصر الله بها الدين، ووحد بها شمال إفريقيا وبلاد الأندلس.

وغير ذلك من المآثر الحميدة لهذا القوم الأبيّ، ثم يأتيك شرذمة من (الحركا) العصريين، ويتبجح بالحرية ويعلن القومية (والقوم إنما همهم التمرُّد والانفلات)، هلا حررت نفسك من رقِّ الشيطان ورقِّ الشهوة.

وهذه الأفعال الصبيانية والمواقف المخزية ليس حظ من دين ولا عقل ولا حياء بل ولا رجولة!

مع هذا فلا ينبغي لإخواننا الذين نشكرهم على غيرتهم وتعظيمهم لحرمة رمضان أن يقابلوهم بالضرب أو الشتم، ولا حتى أن ينظموا مسيرات لمعارضتهم ولو قيل فيها سلمية.

بل يتركون كما يترك المجانيين لشأنهم، وكما تترك الكلاب بنباحها

ولا يضرُّ السحاب نباح الكلاب

وهم إنما يريدون أن تكثر الضجة حولهم، ويجعلوا حديث المجالس ووسائل الإعلام، ثم يقال: انظروا كبت الحريات، انظروا الظلم، وليس همهم الحدث إنما الأحاديث عنهم بعد الحدث

وشهوتهم في الظهور ورفع الأنظار إليهم أكبر شيء.

لذا يؤكد على عدم التعرض إليهم أو تنظيم مسيرات ومعارضات، ولو قيل سلمية، وهذه نصيحة العلماء والمشايخ -حفظهم الله-.

وما أحسن بنا في هذا المقام أن نتمثل بهذه الأبيات الجميلة للشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله-:

ولا نصيخ لعصري يفوه بما ...... يناقض الشرع أو إياه يعتقد
يرى الطبيعة في الأشيا مؤثرة ...... أين الطبيعة يا مخذول إذ وجدوا
وما مجلاتهم وردي ولا صدري ...... وما لمعتنقيها في الفلاح يد
إذ يدخلون بها عاداتهم وسجا ...... ياهم وحكم طواغيت لهم طردوا
محسنين لها كيما تروج على ...... عمي البصائر ممن فاته الرشد
من أجل ذلك قد أضحى زنادقة ...... كثيرهم لسبيل الغي قد قصدوا
يرون أن تبرز الأنثي بزينتها ...... وبيعها البضع تأجيلاً وتنتقد
من أجل ذلك بالإفرنج قد شغفوا ...... بهم تزيوا وفي زي التقى زهدوا
وبالعوائد منهم كلها اتصفوا ...... وفطرة الله تغييراً لها اعتمدوا
على صحائفهم يا صاح قد عكفوا ...... ولو تلوت كتاب الله ما سجدوا
وعن تدبر حكم الشرع قد صرفوا ...... وفي المجلات كل الذوق قد وجدوا
وللشوارب أعفوا واللحى نتفوا ...... تشبهاً ومجاراة وما اتأدوا
قالوا رقياً فقلنا للحضيض نعم ...... تفضون منه إلى سجين مؤتصد
ثقافة من سماج ساء ما ألفوا ...... حضارة من [ مروج ] هم لها عمدوا
عصرية عصرت خبثاً فحاصلها ...... سم نقيع ويا أغمار فازدردوا
موت وسموه تجديد الحياة فيا ...... ليت الدعاة لها في الرمس قد لحدوا

وإنه مما يعظم به الحزن والأسى أن يأتي أناس من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويصومون صيامنا! يأتيك متكلفا ما لا يملكه من العقل والحكمة مدافعا عنهم مسوغا فعلهم بدعوى حرية الرأي وحرية السَّفه! كلام ذكره يغني عن نقده.

هذا، والله أعلم، وستكون معهم وقفات أخرى -بإذن الله-.

التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن صالح البجائي ; 17 Jul 2014 الساعة 07:23 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
القبائل, توحيد, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013