ألا إنَّ جهمًا كافِرٌ بان كُفرُهُ *** ومَن قال يومًا قول جَهمٍ فقد كفرْ
لقد جُنَّ جَهمٌ إذ يُـسمِّي إلــهَـهُ *** سميـعًا بلا سمـعٍ بـصيـرًا بِلا بَـصَر
عليمًا بلا عِلمٍ رضِيًّا بلا رضى *** لطيفًا بلا لُطفٍ خبيرًا بلا خَبَر
أيُرضيكَ أن لو قال يا جهمُ قائلٌ *** أبوك امرؤٌ حرٌّ خطيرٌ بلا خَطَر
مليحٌ بلا مُلحٍ بهِيٌّ بلا بهى *** طويلٌ بلا طولٍ يُخالِفُه القِصَر
حليمٌ بلا حُلمٍ وفِيٌّ بلا وفى *** فبالعقلِ موصوفٌ وبالجهلِ مُشتَهَر
جوادٌ بلا جودٍ قويٌّ بلا قوى *** كبيرٌ بلا كبرٍ صغيرٌ بلا صِغَر
أمدحًا تُراهُ أم هِجاءً وسُبَّةً *** وهزءًا كفاك الله يا أحمقَ البَشَر
فإنَّـكَ شيطانٌ بُعِثتَ لِأُمَّةٍ *** تُصَيِّرُهم عمَّا قريـبٍ إلى سَقَر
في طبقات الشافعية الكبرى للعلامة لتاج الدين السبكي رحمه الله (2\33)
(قال الخطيب أيضا حدثنى الحسن بن أبى طالب حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدثنا محمد بن على المقرى قال أنشدنا أبو جعفر محمد بن بدينا الموصلى قال أنشدنى ابن أعين فى الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه وأرضاه
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة
وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصا
فاعلم بأن ستوره ستهتك)
وفي (لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية) للعلامة أبو عون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي المتوفى سنة 1188هجرية (1\65)
وفي قصيدة إسماعيل بن فلان الترمذي :
لعمرك ما يهوى لأحمد نكبة ... من الناس إلا ناقص العقل معور
هو المحنة اليوم الذي يبتلى به ... فيعتبر السني فينا ويسبر
فقا أعين المراق فعل ابن حنبل ... وأخرس من يبغي العيوب ويحفر
وقال أبو مزاحم الخاقاني :
لقد صار في الآفاق أحمد محنة ... وأمر الورى فيها فليس بمشكل
وقال ابن أعين - رحمه الله تعالى :
أضحى ابن حنبل حجة مبرورة ... وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصا ... فاعلم بأن ستوره ستهتك
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
إحياءً لهذا الموضوع الشيق وفيما يخص البيتين الذين ذكرهما الاخ المبارك أبو أمامة
سمعت الشيخ محمد بن هادي حفظه المولى يرويهما فأزيل بحمد الله الإشكال حيث شدد التاء من "ستهتك"
وشكرا لصاحب الموضوع وللإخوة المشاركين فيه
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد عبد الجبار ابو عبد الرحمن
من القائل بارك الله فيك
وفيك بارك الله
يقال أنها للشافعي ،لكن أظن الأصح أنها للأخفش ،والله أعلم
وأي أخفش ؟؟لازم نبحث .
ذكره السيوطي رحمه الله في كتابه المزهر في علوم اللغة وأنواعها :
[الفصل الأول فيما يتعلق بأئمة اللغة والنحو]
الأخفش أحدَ عَشَر نحويًا:
أحدهم: الأخفش الأكبر أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد أحد شيوخ سيبويه.
والثاني: الأخفش الأوسط أبو الحسن سعيد بن مسعدة تلميذ سيبويه مات سنة عشر ومائتين.
والثالث: الأخفش الأصغر أبو الحسن علي بن سليمان من تلامذة المبرد وثعلب مات سنة خمس عشرة وثلثمائة.
والرابع: أحمد بن عمران بن سلامة الألهاني مصنف غريب الموطَّأ مات قبل الخمسين ومائتين.
والخامس: أحمد بن محمد الموصلي أحد شيوخ ابن جني مصنف كتاب تعليل القراءات.
والسادس: خلف بن عمرو اليشكري البَلَنسي مات بعد الستين وأربعمائة.
والسابع: عبد الله بن محمد البغدادي من أصحاب الأصمعي.
والثامن: عبد العزيز بن أحمد الأندلسي من مشايخ ابن عبد البر.
والتاسع: عليّ بن محمد الإدْريسي مات بعد الخمسين وأربعمائة.
والعاشر: عليّ بن إسماعيل بن رجاء الفاطمي.
والحادي عشر: هارون بن موسى بن شريك القارئ مات سنة إحْدَى وسبعين ومائتين.