بسم الله الرحمن الرحيم
هده أبيات كتبتها وقوفا عند طلب اخواننا ، ومشاركة لهم في يوم فرحهم واستبشارهم
وأنا أعتذر على التأخير فما علمت الخبر الاّ مساء والله المستعان
عاصفة الحزم
تَزهو القْلوب لما سمعت وتطرب *** والنّفس من بعد التّسخّط ترغب
والعين تجري بالدموع وفرحتي **** كالطفل يوم العيد ليتك تعجب
من دمع عين قد جرى متواصلا *** بين المآتم والملاحم يسكب
يوما بكيت جدار صنعاء التي *** سقطت فكان الدمع شرّا يكتب
واليوم أسكبها بنشوة ضاحك *** نال الرّجاء ودان منه المأرب
والله أحمد في الرّخاء وشدّة *** ولوجه ربيّ بالدّعا اتقرّب
فاليوم يوم المسلمين وعيدهم *** واليوم يشدو ابن الكرام ويلعب
واليوم يندم من اطلّ لحربنا *** واليوم يخزى الرّافضيّ وينكب
واليوم تبكي الفارسيّة عجلها *** واليوم ينعى الخارجيّ ويُندب
ياشيعة الشّيطان ياشرّ الورى *** يوم القصاص أتى فأين المهرب؟
درع الجزيرة قد أظلّ دياركم *** فغدى شعاع الشمس عنكم يحجب
وغدى نهاركم كليل قاتم *** وأضافكم قبل الشروق المغرب
فلتبشروا يا شر ناشئة الورى *** بزوال مركبكم وبئس المركب
ذا جيش سلمان المظفّر قد غدى *** نزلا بساحتكم وأنت المطلب
أسد الوغى هل كنت تحسب أنّه *** راض لفعلك ام لهرّك يرهب
لله رايته وراية جنده *** بمقالة التوحيد باتت تعرب
وأراك تدعو ابن القبور سفاهة *** ونسيت أنّ الرّبّ فوقك يغلب
قل للذي تدعو وترهب هل بدا *** ماكان يهذي في الرّخاء ويكذب
قل للمجوس متى تناجوا إنّنا *** للصوت نرفع ثمّ لا نستعتب
فاسمع زئير الأسد وانظر فعلها *** واسأل لنفسك اين منها المهرب
دول الخليج تضافرت وتنافرت *** في نصر مظلوم يذل ويكرب
وبخير أجناد البلاد تناصرت *** فأتى النّصير بما يسرّ ويعجب
فلقد رأيت اليوم من خير الورى *** نارا على خشب العدى تتلهب
ضرغامة أسد إذا حمي الوغى *** حلف الأسنّة في المطاعن يطنب
فليعرف الباغون انّا أمّة *** قدم متى ندعى لخير نركب
ثرنا بأهل الشرّ ننصر ديننا *** ونهين من نكب الطّريق ونضرب
وندكّ حصن المشركين بخيلنا *** ولواؤنا بدمائنا يتخضّب
ونناصر المظلوم إذ هو جارنا *** دون امرئ في عطفه يتعجّب
ولنا بثأر للصّحابة حجّة *** في قهر من يهجو الكرام ويكذب
أوقد حسبتم أنّ يومكم بها *** أبد وأنّ الدّهر لا يتنكّب
ياخيبة الحوثيّ ويحه لو درى *** سنن الورى والدّهر كيف يقلّب
بيدي عليم قادر متجبّر *** إن رام نال فما عليه يعقّب
أتراه لام النّفس في خلواتها *** لكبير جرم أم علاه الخنزب
حتى رأى حسنا سواد صنيعها *** فالعزّ يخدع من عراه ويكذب
والقهر يرجع بالنّفوس عقولها *** والسّيف يصدق حيث حلّ ويغلب
ولئن عجبت فإنّ نفسي قد غدت *** من نجل صالح دهرها تتعجّب
ماهكذا والله تورد في الدّنا *** نوق وإن كان المورّد يلعب
أتبيع يا ابن السّوء دينك طامعا *** في فضل دنيا للأراذل تذهب
فاليوم تلقى ما طلبت وعندنا *** للخائنين جزاء من لا يكذب
.
التعديل الأخير تم بواسطة مراد قرازة ; 30 Mar 2015 الساعة 01:32 AM
جزاك الله أبا عبيد الله.
سألني الشيخ أزهر في الصَّباح الباكر: هل كتب مراد قصيدةً أم لا؟ فالجواب يراهُ إن شاء الله في "لقطة العجلان" هذه، فلا عدمناكم منافحين عن الحق وأهله.